الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية دواء اللودميل لعلاج التوتر والقلق.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من توتر وقلق منذ ثلاث سنوات، وقد استخدمت دواء بوسبار لمدة أربعة أشهر، وبعدها السيبرالكس لمدة عشرة أيام، ثم أوقفته لأنه سبب لي مشاكل.

وبعد ذلك تناولت اللودميل، وتحسنت بنسبة (70%)، وجرعته 25 مليجراماً، ومنذ أربعة أشهر يسبب لي نوماً زائداً، فهل أستمر عليه أم أزيد الجرعة؟ وما هي آثاره الجانبية لاستخدامه لفترة طويلة؟ ومتى أوقف الدواء؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عقار اللوديوميل Ludiomil هو من الأدوية القديمة نسبياً، وهو دواء جيد لعلاج الاكتئاب، وكذلك لعلاج القلق، كما أنه محسن للنوم، والحمد لله أنت قد استفدت من هذا الدواء كثيراً، واستفادتك من هذا الدواء هو دليل قاطع أن الأدوية تعمل من خلال منظومة كيميائية داخلية، ولكل إنسان تركيبته البيولوجية المختلفة من بقية الناس.

أقول هذا الكلام لأنك لم تستفد من السبرالكس Cipralex، والذي يعتبره الكثير من الخبراء أنه من أفضل الأدوية التي تعالج التوتر والقلق، في أي مقارنات علمية قد يتفوق السبرالكس على اللوديوميل، ولكن حين نرجع إلى أرض الواقع، أنت وقد يكون أمثالك الكثير من الناس الذين استفادوا من اللوديوميل ولم يستفيدوا من السبرالكس.

عموماً؛ أقول لك: إن السبرالكس دواء ممتاز وفعال، وقد ظل في الأسواق لفترة طويلة، وهذا الدواء ليس له آثار جانبية كثيرة، إلا أنه يُمنع استعماله لدى المرضى الذين يعانون من مرض الصرع، أي الذين لديهم زيادة في كهرباء المخ؛ لأنه قد يؤدي إلى تنشيط البؤرة الصرعية أكثر.

هذا الكلام يجب ألا تنزعج له مطلقاً، فالدواء لا يسبب الصرع، ولكن يُنشط البؤرة الصرعية للذين يعانون من مرض الصرع، أو الذين لديهم القابلية والاستعداد لمرض الصرع، وهذا يحدث مع جرعات عالية مائتين إلى مائتين وخمسين مليجراماً.

الشيء الآخر: أتفق معك أن اللوديوميل قد يزيد من النوم، وهذه قد تكون ميزة إيجابية لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق ومن اضطرابات النوم، وزيادة النوم تكون أكثر في بداية العلاج، وبالاستمرار في العلاج يقل هذا الأثر الجانبي.

الجرعة التي تتناولها الآن -وهي خمسة وعشرون مليجراماً- هي جرعة صغيرة وبسيطة؛ لأن هذا الدواء يمكن أن يكون حتى مائتين وخمسين مليجراماً في اليوم، فمن الناحية الجرعة هي جرعة صغيرة وبسيطة، وأنصحك أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، وحاول أن تتناول الجرعة مبكراً في المساء بعد صلاة العشاء، هذا إن شاء الله سوف يجعلك تنام نوماً هانئاً وهادئاً، وفي نفس الوقت تتمكن إن شاء الله للقيام لصلاة الفجر، وتكون أكثر يقظة ونشاطاً في الصباح.

وبعد انتهاء الستة أشهر يمكنك أن تتوقف عن الدواء، وحتى نصل لحالتك إلى وضع أفضل أقول لك: أضف دواءً آخر يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، هذا دواء متميز لعلاج القلق، وهو بسيط، وليس له آثار جانبية، والجرعة التي تحتاج لها أيضاً هي جرعة صغيرة، وهي نصف مليجرام في الصباح.

إذن: تناول حبة واحدة (نصف مليجرام) من الفلونكسول صباحاً، وأريدك أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، أي بعد أن تتوقف عن تناول اللوديوميل استمر على الفلوناكسول لمدة أربعة أشهر أخرى، هذا هو الذي أنصحك به من ناحية العلاج الدوائي.

والقلق دائماً يُعالج بالتفكير الإيجابي، بأن تتجاهل فكرة القلق نفسها، بأن تمارس الرياضة، بأن تحاول أن تلجأ إلى الاسترخاء، بأن تتواصل اجتماعياً، بأن تكثر من تلاوة القرآن والذكر والمحافظة على الصلوات في وقتها... هذه كلها إن شاء الله من المطمئنات، وحاول أن تكون متميزاً في محيط عملك، وتطور من نفسك ومهاراتك، فهذه كلها أنواع من العلاجات الضرورية، والتي نراها دائماً مكملة للعلاج الدوائي، نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب khalid

    استخدام Ludiomil قد تسبب الآثار الجانبية




  • العراق Amir

    الديوميل علاج ممتاز استخدمته ستة اشهر ثم تركته فرجعت الحاله الي ثم رجعت عليه وتحسنت حالتي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً