الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير انسداد قناة فالوب بعد الولادة القيصرية على إمكانية حدوث الحمل

السؤال

أنجبت بنتاً وولداً بعمليات قيصرية، وبعد كل عملية أضع لولباً، وقد استمر الأول بعد العملية بثلاث سنوات تقريباً، وبعد نزعه حملت بعد ستة أشهر، والمرة الثانية كذلك، ولكن الوضع استمر سنة بعد نزعه ولم يحدث حمل، فعرضت على طبيب فقال: إن الوضع عندي تمام، ولكنه وجد عندي انسداداً بالمواسير بعد صورة أشعة ملونة، ونصحني بعمل عملية منظار فعملتها، والآن لي ثمانية أشهر ولم يحدث حمل، وأخشى من أن المواسير قد التصقت بعد المنظار مرة أخرى، فماذا أفعل؟!

أرشدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان الزعبي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنني لا أود العودة إلى الماضي للتعليق على الأمر، ولكن لابد لنا من التنويه إلى أمر تركيب اللولب، وخاصة بعد العمليات القيصرية، فما حصل معك هو ما نخشاه دوماً، وهو أن يكون هناك التصاقات بسبب العملية، وقد يكون اللولب أضاف التصاقات جديدة، ولكن إن كان الطبيب قد أزال الالتصاقات كاملة، وهو متأكد من أن الأنابيب مفتوحة الآن بعد العملية، فيمكنك أخذ منشط للمبايض لزيادة فرص الحمل مثل الكلوميد.

وتؤخذ حبة واحدة من اليوم الثالث من نزول الدورة ولمدة خمسة أيام، على أن تتم مراقبة الإباضة عن طريق الألتراساوند بالمتابعة مع طبيبك المعالج، ولا بأس من تكرار هذا الأمر مدة شهرين إلى ثلاثة، فإن لم يحصل الحمل فعندها لابد من إعادة إجراء الأشعة الزيتية للتأكد من موضوع الأنابيب.

وهناك إشكالية أيضاً وهي أن الأنابيب قد تكون مفتوحة، ولكنها لا تتحرك بالصورة الطبيعية، ففي داخل الأنابيب هناك شعيرات دقيقة تتحرك بطريقة معينة بحيث تساعد على التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، وأيضاً وصول البويضة الملقحة إلى الرحم.

ففي هذه الحالة إذا لم يتم الحمل في وجود أنابيب تبدو مفتوحة بالصورة الزيتية مع تنشيط للمبايض، وتأكد من أنها - أي المبايض - تعمل بصورة طيبة، وأيضاً مع انتفاء الأسباب المعيقة للحمل بتحليل السائل المنوي للزوج، إن كان كل هذا يبدو سليماً فعندها قد يكون الخيار المتبقي هو اللجوء إلى إجراء طفل الأنبوب، ولكن اصبري الآن، وأعطي الأمور وقتها واجتهدي بالدعاء والاستغفار والصدقة، فالصدقة علاج والقرآن علاج وشفاء والاستغفار يرضي الرب ويفتح أبوب الرزق، ومصداق ذلك قوله تعالى في سورة نوح: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا))[نوح:10-12]، نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن لا يطيل عليك فترة الانتظار، وأن يرزقك الذرية الطيبة الصالحة إنه على كل شيء قدير.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا الأمل بالله

    الف شكر دكتور واضح الرد وفعلا الشافي الله لانة الخالق سبحانة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً