الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر المضادات الحيوية في حدوث الإسهال والطفح الجلدي واضطراب الجهاز الهضمي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أعاني من ألم في الأسنان منذ مدة، وأصابني انتفاخ في الوجه من جهة الألم، وأعطاني الصيدلي دواءين هما: أسبرين واحد قبل الأكل والثاني بعد الأكل ثلاث مرات يومياً، والدواءان تحت مسمى (Molgam) حامض تيابروبينيك، و(Dontomycine) سبيراميسن، وقد زال الألم والانتفاخ بعد أسبوع من استعمال هذين الدواءين.

وبعد التوقف عن تناوله اكتشفت أني أصبت بالإسهال إضافة إلى ظهور بعض الطفوح الجلدية - بقع حمراء تحت الجلد - في بعض أصابع يدي اليمنى، وقد اختفى بعضها والبعض ما زال موجوداً، ولكن المشكلة الكبرى هي الإسهال، وقد وجدت هذين العارضين مذكورين - الإسهال والطفح الجلدي - في روشتة الدواءين من بين أعراضهما الجانبية.

وأعاني حالياً من الإسهال منذ شهر تقريباً، لكنه ليس إسهالاً شديداً، وأحس أحياناً عندما أتناول بعض الأطعمة أنها تأخذ أكثر من المعتاد في المعدة، كما أنها تسبب الحموضة أحياناً، حتى إن اللون الأصفر يلازم لساني من كثرة الأحماض الراجعة إلى الفم، وفي بعض الأحيان أشعر ببعض الوخز أسفل المعدة، ليس ألماً ولكن كنوع من الوخز أسفل المعدة بالجهة اليسرى، فما الحل؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عليك استشارة الطبيب وليس استشارة الصيدلي، فالصيدلي ليس مختصاً بالتشخيص وإنما هو مختص بالأدوية وصرف الدواء، ولذا قد لا يكون دائماً ما يختاره لك هو المناسب لحالتك الصحية.

وعلى كل حال فإن الأدوية -وخاصة المضادات الحيوية- قد تُحدث إسهالاً خفيفاً أثناء أو بعد التوقف عن تناول المضادات الحيوية، وتتراوح الأعراض بين الخفيف إلى المتوسط وإلى الحالات الشديدة، إلا أن استمرار الإسهال بعد مرور أسبوعين أو أكثر بعد التوقف عن المضادات أمر يحتاج إلى البحث عن السبب، فقد ينجم عن المضادات الحيوية نوع من أنواع التهاب القولون يسمى التهاب القولون ذا الغشاء الكاذب (Pseudomembraous colitis) بسبب جرثومة تنمو في القولون تسمى (Clostirium deficile).

وتكون الأعراض بشكل إسهال ذو رائحة نافذة مع ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في البطن، ويكون المريض منهكاً ومتعباً ويبدو عليه المرض، وقد يظهر بعد فترة من تناول المضادات الحيوية، ويتم التشخيص بالمنظار وفحص البراز، ويتم علاجه بالـ(Metronidazole 500Mg every 8 Hours).

والطفح الجلدي غالباً سببه المضاد الحيوي؛ لأنه ظهر بعد البدء بتناول المضاد ثم اختفى، وكذلك لم يكن موجود من قبل، لذا من الناحية العلمية فإنه يمكن القول بأنه من المضاد.

وأما أعراض الجهاز الهضمي من الارتجاع والحموضة فلابد أنها قد زادت بعد تناول الـ(Molgam)، فهو قد يسبب زيادة في الحموضة وآلاماً في المعدة، خاصة عند من يشكو في السابق من هذه الأعراض، ولذا يفضل أن تتناول (Omeprazol 20MG) حبة كل يوم، أو تناول (زانتاك 150 ملغ) حبتين في اليوم لمدة أسبوعين.

وإن استمرت الأعراض فيجب مراجعة طبيب جهاز الهضم لإجراء فحوصات على البراز، وقد يلزم إجراء منظار للقولون والمعدة إن استمر الإسهال واستمرت الأعراض الأخرى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً