الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انخفاض الضغط .. أعراضه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

تنتابني حالة من الهبوط تؤدي بي إلى الإغماء يسبقها ألم في المعدة أو انتفاخ شديد، وآخر مرة كانت منذ أيام حيث ذهبت مع بعض الأصدقاء لتناول الطعام بعد انتهاء العمل، وبعد الأكل شربت الشاي بعدها أحسست بالانتفاخ وحدث لي الإغماء!

وعندما نقلوني إلى المشفى وجدت الضغط 80/60 وطلب مني الطبيب عمل تحليل سكر فعملته، وكانت نتيجته: صائم 97 وفاطر 118وقد أعطاني دواء لتنظيم القلب والدورة الدموية وعندما ذهبت إلى دكتور باطنية طلب مني تقليل الجرعة إلى مرة واحدة في اليوم مع أخذ Ronctak مرتين في اليوم وطلب مني التوقف عن أخذ دواء الدورة الدموية.

وقياس الضغط بعدها بثلاثة أيام فأرجو الرد مما أشكو، هل هو مرض الضغط أم اضطرابات معدية؟ وكيفية تضبيط المعدة أم ماذا؟ ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

واضح أن السبب ليس انخفاضاً في السكر، وعادة أن انخفاض السكر لا يسبب انخفاضاً في الضغط، وإنما السبب في الإغماء هو انخفاض الضغط.

ونسمي الحالة بانخفاض الضغط بأن يكون الضغط أقل من90-60، وكثيراً ممن يعانون من ضغط منخفض لا يعانون من أعراض، وأحياناً يعتبر انخفاض الضغط علامة صحية؛ لأنه وجد في الدراسات أن من كان ضغطه منخفضاً يعيش بإذن الله أكثر من الناس الطبيعي الضغط أو المرتفعي الضغط.

أما أسباب انخفاض الضغط، فهي عديدة، إلا أنه وفي معظم الأحوال لا نجد سبباً للضغط، ومن هذه الأسباب: كثير من الناس الطبيعيين والذين يتمتعون بصحة جيدة لديهم انخفاض في ضغط الدم، فمثلاً: محترفوا الألعاب الرياضية، ومن يمارسون التمارين الرياضية بانتظام، وكذلك من يهتمون بالغذاء الجيد والوزن والامتناع عن التدخين.

وهناك حالات ينخفض فيها الضغط مثل:

1- تناول بعض الأدوية لأسباب عدة لكنها أدوية مخفضة للضغط أساساً كمدرات البول أو بعض حالات خفقان القلب.

2- بعض أدوية الاكتئاب والأمراض العصبية من آثارها الجانبية خفض ضغط الدم أيضاً.

3- حالات مرضية في القلب أو الغدد الصماء تسبب انخفاض الضغط، مثل بطء نبضات القلب أو أمراض بعض صمامات القلب، وانخفاض أو ارتفاع إفرازات الغدة الدرقية أو نقص إفراز الغدة فوق الكلوية.

وأهم أعراض انخفاض الضغط التي تؤخذ بعين الاعتبار لتقرير إذا كان من يعاني من هذه المشكلة يحتاج للعلاج أم لا هي :

1- الشعور بالدوخة.

2- الإغماء (وهذا ما تعاني منه أنت).

3- عدم القدرة على التركيز الذهني، والاكتئاب، والشعور بالإرهاق.

4- غشاوة في الإبصار أو زغللة العين.

5- الغثيان، والإحساس بالعطش.

6- برودة الأطراف أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلاً.

وعادة ما نجرى التحاليل التالية وهي: تحاليل للغدة الدرقية، وتحاليل للدم، وتحاليل للغدة فوق الكلية، إلا أن الطبيب المشرف يقرر لك التحاليل الخاصة حسب نتائج الفحص الطبي.

أما العلاج في مثل هذه الحالات المرافقة بالأعراض فيكون بالآتي:

1- تناول وجبات عديدة.

2- تجنب الجو الحار؛ لأنه يسبب توسعاً في الأوعية مما يخفض الضغط.

3- زيادة تناول الملح في الطعام إلى الحد المقتدر عليه.

4- رفع الرأس عند النوم بعض الشيء، فقد وُجد أنه يُساعد في هذه الحالات.

أما إن احتاج الأمر لدواء فعادةً ما يُعالج بدواء اسمه (Fludrocortisone) إلا أنه يجب استشارة الطبيب لأخذ هذا الدواء. ويفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض القلب. وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق الغراني حسين

    جزاكم الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً