الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض الصدفية....وتأثرها بالحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أعاني من مرض الصدفية في فروة الرأس منذ أكثر من عشر سنين، ولم تكن مؤذية، وكنت أستعمل كريم ديرموفات للتخفيف، واستعملت ديبروساليك، تزوجت منذ سنتين وانتقلت للعيش في الولايات المتحدة.

ظهرت الصدفية على شكل بقعتين صغيرتين في الساق، ولم أتعالج بسبب الحمل، وبعد ولادة الطفل كبرت البقعتان وانتشرت بقع صغيرة أخرى في كلتا الساقين، وعلى الذراعين في منطقة المرفق.

ألاحظ أنها تنتشر أكثر وفي مناطق جديدة مع حكة شديدة، مما يسبب لي القلق النفسي، وأخاف الآن من حصول حمل جديد قبل أن أتعالج، فهل يؤثر علاجها على الحمل والجنين؟ وهل لانتشار الصدفية بهذا الشكل علاقة بالحمل والولادة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:

سنجيب إجابة مباشرة مختصرة عن الأسئلة، وبعد ذلك نحيلكم إلى إجابات عامة مفصلة متعلقة بسؤالكم.

بما أن الصدفية مرض وراثي ومزمن، فإنه يجب القيام برعاية وعلاج البقع الصدفية حسب شدتها.

أثناء الحمل يمنع استعمال بعض الأدوية من ناحية الكمية أو من ناحية النوعية، ومن هذه الأدوية الكورتيزونات القوية مثل الديرموفيت والديبروساليك.
أما استعمالها على مساحات صغيرة وبكميات قليلة ولفترات قصيرة فلا بأس بذلك.

هناك موقع على الإنترنت اسمه (Safefetus)
Http://www.safefetus.com

هو يحدد درجة السلامة لكل دواء أثناء الحمل، ويمكن من خلال هذا الموقع إدخال أي مادة دوائية باسمها العلمي أو التجاري، ثم يأتي الجواب على مدى سلامته وفق نظام وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية (Fda)، وتعطى رموز للسلامة تتسلسل من (Abcdx) أسلمها الـ(A) وأخطرها الـ(X)، كما يمكن من خلال الموقع معرفة السلامة والخطورة على كل من الحمل والإرضاع على حد سواء.

لذلك ننصح بالبحث في هذا الموقع عن سلامة أي دواء أثناء الحمل، سواءً أكان موضعياً أو جهازياً، أي عن طريق الفم أو الحقن.

من ناحية أخرى فإن للحمل تأثيراً متفاوتا على الصدفية، تقريباً (60 %) من الحالات تتحسن الصدفية أثناء الحمل.

وتقريباً (30%) من الحالات تزيد الصدفية أثناء الحمل.

تقريباً (10%) من الحالات يحدث مضاعفات للصدفية أثناء الحمل. ولا يمكن التنبؤ بأي منها حتى عند نفس الحامل.

هناك عوامل عديدة تؤثر على الصدفية وشدتها وتسمى بالعوامل المؤهبة وهناك العديد من الأدوية والإجراءات العلاجية التي يمكن اتباعها وقد لخصناها في الاستشارة رقم (239348)

كما أن الاستشارة رقم (261468) تناقش الصدفية على الرأس.

الاستشارة رقم (18604) تقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس.

الاستشارة رقم تناقش (262782) الصدفية على الأظافر.

ننصح بمراجعة العوامل المؤهبة ومحاولة تجنبها، وننصح بدراسة ما ورد في الاستشارات المذكورة أو المشار إليها.

ننصح باستخدام العلاج المناسب دون قلق (وزيادة) أو دون إهمال (ونقصان).
وقبل ذلك كله -أي بعد اتخاذ كافة التدابير والعلاجات- ننصح بالتوكل على الله والدعاء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً