الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تناول عقار الزولفت

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...وبعد:

فقد بدأت أستاذي حسب استشارتكم الكريمة بأخذ جرعة الزولفت على أن أبدأ بحبة واحدة يومياً لمدة شهر ثم حبتين لمدة ستة أشهر، ثم أرجع إلى حبة واحدة لمدة ستة أشهر أخرى، وقد مضى علي الآن أسبوعان وأنا آخذ جرعة حبة واحدة يومياً, وسؤالي أستاذي العزيز:

عندما يحين موعد الحبتين هل آخذهما دفعة واحدة مساءً، أم حبة مساء وحبة صباحاً وأيهما الأفضل؟ وهل الدقة الشديدة واجبة في أخذ جرعات الدواء كما أفعل حالياً؟!

ولكم جزيل الشكر وعظيم الامتنان ووافر التحيات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكرك كثيراً وجزاك الله خيراً، وبارك الله فيك، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً، ونسأله تعالى أن يكتب لك الشفاء والعافية، وأشكرك كثيراً على التزامك التام باتباع الإرشادات والتعليمات الطبية، فهذا سوف يصب في مصلحتك - بإذن الله تعالى - .

فإن عقار زولفت Zoloft يتميز أنه من الأدوية التي تظل في دم الإنسان بفعاليتها الكاملة لمدة تزيد عن أربعة وعشرين ساعة، وهذا يعني أن جرعة واحدة في اليوم سوف تكون كافية.

وحتى نعطي الناس الخيارات التي نراها صحيحة؛ لأن الفوارق بين الناس في استجابتهم للدواء تختلف من إنسان لآخر، فالبعض يشعر بالاسترخاء أو النوم الزائد مع تناول الزولفت، والبعض لا يحدث له مثل هذا الأثر الجانبي مطلقاً.. فنصيحتي هي أخي الكريم – أن تتناول الزولفت كجرعة واحدة (مائة مليجرام) مساءً، ولكن إذا لاحظت أن النوم عميق لدرجةٍ مزعجة، فلا مانع من أن تأخذ حبة واحدة ظهراً وحبة واحدة ليلاً، أما إذا كان الوضع عادياً بالنسبة لك، بمعنى أن الدواء لم يزد ولم ينقص من نومك فتناوله أيضاً حبتين ليلاً؛ لأن هذا بالطبع أسهل بالنسبة لك أن تتناول الدواء في شكل جرعة واحدة.

أما إذا زاد الدواء من مستوى اليقظة لديك – وهذا قد يحدث لبعض الناس – فيمكنك أن تتناول الدواء حبتين مع بعضهما البعض صباحاً، أو تتناول حبة واحدة في الصباح وحبة واحدة عصراً...هذا أيضاً خيار.

فإذن الأمر متروك لك حسب الطريقة التي يتفاعل معها جسمك مع الدواء، وكما أوضحت لك الجرعة الواحدة يومياً تُعتبر كافية جدّاً بالنسبة للزولفت؛ لأن الدواء وإفرازاته الثانوية تظل في جسم الإنسان ودمه لمدة تزيد عن أربعة وعشرين ساعة.

الدقة الشديدة في تناول الجرعات لا نقول أنها واجبة ولكنه أمر مستحسن، وفي ذات الوقت الفرق من ساعة إلى ثلاث ساعات هذا لا يضر أبداً، بمعنى أنك إذا تناولت الدواء اليوم الساعة الثامنة مساءً وغداً تناولته الساعة العاشرة أو حتى الحادية عشر مساءً فلا بأس في ذلك حسب ظروفك، ولكننا نقول أن الإنسان إذا ثبت مواعيد الدواء وإذا ربط تناول الدواء مع نشاط آخر يقوم به وذلك من أجل أن يتذكر دوائه فهذا دائماً أفضل، ويجعل الساعة البيولوجية والنفسية للإنسان أكثر انضباطاً وترتيباً.

عموماً أنا سعيد جدّاً حقيقة أن أتلقى مثل هذه الأسئلة، لأنها تدل على حرصك واهتمامك بتناول الدواء بالصورة الصحيحة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا الحاجه أم احمد

    شكرا لكل تعليقاتكم جزاكم الله خير انا ارتاح نفسيا عندما نفيدوننا بكل مالديكم من معلومات عن الادويه المطروحه للاسئله جزاكم الله الف خير

  • مجهول ام مالك

    دكتور اولا بارك الله في علمك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً