الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأسباب المعينة على تنظيم الوقت

السؤال

كيف أنظم وقتي وأديره بين الدراسة والرفاهية وذكر الله؟ علماً بأني قرأت في موقعكم حول هذا الموضوع، ولكن كانت كل الإجابات عامة، فأرجو منكم التفصيل.

ولكم جزبل الشكر والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك إلى أن تعطي اللعب والترفيه بمقدار ما يعطى الطعام من الملح، فنحن أمة لم يخلقها الله للعب، والأمر كما قال النووي - رحمه الله - عندما دعاه الصبيان للعب قال: (ما خلقت للعب)، وقالت بنت الربيع بن تيم لأبيها: أذهب فألعب؟ فقال لها: أي بنيتي قولي خيراً، فإني ما رأيت الله يذكر اللعب إلا على وجه الذم، وأبلغ من كل ذلك قول الله: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))[الذاريات:56]، ومرحباً بك في موقعك وقد سعدنا بتواصلك مع الموقع ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وأرجو أن نذكر شبابنا بقول حفصة بن سيرين رحمة الله عليها: (يا معشر الشباب! عليكم بالعمل فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب) وأقول للشباب: إنكم تعيشون أفضل أيام العمر، وما من شخص كبير في السن إلا وهو يقول بلسان حاله: ألا ليت الشباب يعود يوماً، والشباب فرصة لفعل أشياء كثيرة يعجز عن فعلها كبار السن، وذلك لضعف أبصارهم ووهن أجسادهم وكثرة آلامهم.

ورغم ذلك لا يستطيع أحد أن يمنع أو يحرم اللعب أو الترفيه، إلا أن أصحاب النفوس الكبيرة لا يعطون هذه المسألة أكبر مما تستحق، وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام، ومما يعينك على تنظيم الوقت ما يلي:

1- اللجوء إلى الموفق سبحانه.
2- إدراك أهمية الوقت لأنه هو الحياة.
3- صحبة الأخيار أصحاب الهمم العالية.
4- تحديد الأهداف والتدرج في الوصول إليها.
5- طلب تشجيع الوالدين والدعاء.
6- البعد عن المعاصي.
7- الالتزام بأداء الواجبات وأهمها الصلاة.
8- إعطاء الجسم حظه من الراحة وحقه من الطعام.

وأما طريقة تنظيم الجدول فيمكن أن تكون كما يلي:

1- تقسيم المواد الدراسية إلى وحدات، مع إعطاء المواد الصعبة مزيداً من الأهمية.
2- ربط جدول المذاكرة بمواقيت الصلاة.
3- وضع أوقات للراحة.
4- إعطاء زمن يسير يحسن أن تسميه (الفترة الحرة)؛ لأن هذه الفترة تُكسب البرنامج بعض المرونة.
5- المحافظة على أذكار الأحوال عند الدخول والخروج والأكل والنوم ونحو ذلك.
6- التوقف عن المذاكرة عند حصول الملل أو هجوم النعاس.
7- الواقعية في وضع الجدول؛ لأنه من الخطأ تكليف النفس فوق الطاقة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تكلفوا من العمل ما تطيقون).
8- مراجعة الدروس يومياً، فلا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
9- الاستعانة بالله والتوكل عليه بعد بذل الأسباب، وشغل اللسان بذكر الله.
10- اختيار مكان للترفيه ولو بالجلوس مع الأهل أو الأصدقاء.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية مونو

    شكرًا استفدنا من السؤال ومن الموضوع كله

  • المغرب xaimae bahi

    xooooooooookrannnnn

  • السعودية سلوه

    مرا حلو

  • مصر محمد

    جمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل

  • مصر اسماء ابوالعزايم

    جزاكم الله كل خير

  • الجزائر وفاء

    شكرا علي النصيحة ..جزاك الله خيرا

  • مصر راندا

    مشكووووووور

  • ليبيا انا موده

    جزاكم الله خيرا اتمنى من جميع الناس بالدخول الى هذا الموقع بدلا من الفساد الذي يغضب الله

  • الجزائر مريم

    شكرا لكم على هده النصائح المهمة

  • مصر ندى- مصر

    جزاك الله كل خير انا استفدت كتييييييييييييييييييييييييير

  • العراق محمد اليمن

    جزاك اللة الخير على هذه النصايح ولو هي قليلة

  • تونس أيوب

    شكراً لكم

  • المغرب HAJJI MOHAMED

    JAZAQA ALAHO QAIRAN

  • مصر ندا احمد محمد قا سم

    جزاك اللة خيرا

  • الجزائر مروي

    شكراك عن النصائح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً