الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الشامبو المناسب للشعر الجاف والقشرة؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حكة في شعري وقشرة أيضاً، كما أن شعري أصبح منفوشا بطريقة مزعجة جداً، وهو لم يكن كذلك من قبل.

أنا حالياً أستخدم شامبو طبياً مضاداً للقشرة، ومن آثاره الجانبية أنه يجعل الشعر جافاً، لكن شعري كان جافاً ومنفوشاً أيضاً قبل استخدام الشامبو، وأتى هذا الشامبو ليزيد جفافه.

فماذا أفعل؟ هل أتوقف عنه؟ وإذا توقفت كيف أعالج الحكة والقشرة؟ كذلك كيف أجعل شعري ليس منفوشاً بهذه الطريقة؟

جزاكم الله خيراً.

والسلام عليكم

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ S حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:

إن القشرة هي الشكل الجاف للشعر الدهني وقد ناقشنا في الاستشارة رقم (282386) البشرة الدهنية من غير التهاب، وأما التهاب الجلد الدهني على الرأس فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (257483)، وإن في مراجعة الاستشارتين السابقتين فكرة واسعة عن التهاب الجلد الدهني وأشكاله وكيفية التصرف.

أما أن الشعر دهني منفوش فهذا تناقض لأن الشعر الدهني لا يكون منفوشا بل الشعر الجاف يكون منفوشا، وقد تكون طبيعة شعرك دهنيا ولكن الإسراف في استعمال مزيلات الدهن -أي الإسراف في علاج القشرة- سواء بالشامبو الأخير أو غيره هو الذي أدى إلى الجفاف (ومثال ذلك: لو أن بشرة الوجه جافة جداً ومتشققة وعلاج ذلك المرطبات، ومن المرطبات الفازلين، ولكن تم استخدامه عدة مرات يومياً دون غسل، فقد يؤدي ذلك إلى تشكل حب الشباب الذي لا يصيب إلا البشرة الدهنية، علما بأن طبيعة البشرة قبل العلاج كانت جافة).

وللتخلص من القشرة والشعر الدهني: نقرأ علاج التهاب الجلد الدهني المذكور أعلاه في الاستشار المشار إليها (نيزورال).
لا نسرف في العلاج واستعمال الشامبو والصابون، بل الأمر يحتاج توازناً حسب الحاجة، فالإهمال وعدم الغسل يحفظ للشعر دهنيته، والإسراف في الغسل أو استعمال الشامبوهات الخاصة بالشعر الدهني يؤدي لجفاف الشعر، ويفضل الاحتفاظ بشامبو للشعر الدهني، وشامبو للشعر العادي، واستعمال الخاص بالشعر الدهني عندما يكون الشعر ملمسه دهنياً، واستعمال الشامبو للشعر العادي إن كان ملمسه غير دهني، أو عند تقارب الحاجة بين غسلتين.

إن بقي منفوشا فلا مانع من استعمال كريم بيبانتين بكمية قليلة، وحسب الحاجة فقط لتمليسه وتخفيف الجفاف الزائد فيه، وإن الإسراف في هذا الترطيب يزيد من احتمال عودة القشرة والدهن إليه.

وأعتقد أن التنظيف للرأس يتم بطريقة عنيفة مؤدية إلى الجفاف الزائد والتهاب الجلد والحكة، لذلك ننصح باللطف واللين وعدم الإسراف في عملية التنظيف.

وإن استمرت الحكة فلا مانع من تناول مضادات الهيستامين مثل الكلاريتين 10 مغ، أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ.

وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

الخلاصة: ينبغي استعمال شامبو القشرة بحكمة، وحسب الضرورة، وعدم الإسراف في التنظيف، كما يمكن الجمع بين نوعين حسب حالة الشعر عند الحاجة لغسله.

ويمكن استعمال مرطب مبدئي عند الضرورة فقط، وكذلك حبوب الحكة عند الضرورة، ولا ننسى مراجعة الاستشارتين المشار إليهما أعلاه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً