الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك احتمال حدوث حمل قبل إجراء عملية الدوالي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاماً، متزوج منذ سبعة أشهر، وقد قمت بتحليل للسائل المنوي، وكان عدد الحيوانات المنوية (10 مليون) وفي القذف (50 مليون)، وكانت حركة الحيوانات بطيئة نسبيا، وقد قمت بتحليل برولاكتين وتحليل الهرمونات فكانت جيدة، وأجريت أشعة على الخصية فذكر الطبيب في التقرير ما يلي: (Opinion ـــــــــــــــــ Duplex evidence of bilateral varicocele).

وقد قال الطبيب إن لدي دوالي الخصية، وهي السبب في قلة عدد وحركة الحيوانات المنوية، وأجرى اختباراً للبروستاتا، وقال أن لدي التهاباً بسيطاً فيها، وأعطاني العلاج التالي بعد الكشف: (Lomex 400) لومكس لمدة عشرين يوماً لالتهاب البروستاتا، و(Antox) أنتوكس مرة قبل الإفطار بساعة لمدة ثلاثة أشهر، و(تاموفين 10) بعد الإفطار والعشاء لمدة ثلاثة أشهر، فهل من الممكن حدوث حمل بعد أخذ العلاج، أم لابد من التخلص من الدوالي أولاً؟!

علماً بأن الطبيب قال لي إنه يمكن حدوث حمل قبل عملية الدوالي، وزوجتي تتابع التبويض لدى طبيبة، وكان التبويض ممتازاً رغم وجود برولاكتين تعالج منه منذ ما يزيد على الأربعة أشهر، حيث كان يبلغ آنذاك (110)، وكانت تعطيها الطبيبة حقنتين برجنيل، وقبل ذلك حقنة منشطة بالإضافة إلى كلوميد لمدة خمسة أيام.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abas حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أمر حدوث الحمل هو من عند الله سبحانه وتعالى، ولا يمكننا الجزم بحدوثه أو عدمه من خلال التحاليل أو العلاجات، ولكن من خلال التحليل والأشعة نقول إنه من الواضح أن للدوالي تأثيراً على السائل المنوي، وأن إجراء العملية سيحسن بنسبة كبيرة - بإذن الله - من السائل المنوي، وقد يحدث أيضاً في حالات قليلة عدم التحسن حتى بعد إجراء العملية.

ويفضل أخذ العلاج لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أخذ قرار العملية، ثم ننظر إلى التحسن، وفي حال التحسن فإن الأمل يكون موجوداً في حدوث حمل قبل العملية، وفي حال عدم تحسن السائل المنوي بعد ستة أشهر من العلاج فلابد من إجراء العملية، وأخذ علاج بعد العملية، وهو (Pregnyl 5000 IU) حقنة عضل كل أسبوع لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها يكون التحسن وحدوث الحمل بإذن الله.

وننصح بإعادة التحليل بعد ثلاثة أسابيع من بداية تناول العلاج، وفي حال التحسن نكمل العلاج، وأما في حال تناقص العدد فيجب التوقف عن دواء التاموفين؛ حيث يتسبب في بعض الحالات في تناقص العدد بالرغم من أنه يزيد كثيراً من العدد في حالات أخرى، ولكن لا يمكن ضمان التأثير مع كل حالة، وفي حال حدوث تأثير سلبي للتاموفين فعليك بالتواصل معنا لإعطائك الدواء البديل.

كما يفضل تناول المضاد الحيوي لمدة ثلاثة أسابيع ثم إعادة التحليل، وقبل الانتهاء من المضاد الحيوي يعاد التحليل، وفي حال استمرار الالتهاب فتستمر على الدواء لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، كما أفضل الجلوس يومياً في ماء بارد، وذلك لتبريد الخصية حتى نقلل من تأثير الدوالي.

وعليك بدوام الدعاء والتضرع إلى الله أن يرزقك الذرية الطيبة مع دوام الاستغفار، وتذكر قول الحق: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ))[نوح:10-12].
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً