الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شيوع الولادة القيصرية وكيفية التغلب على مخاطرها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً عن الموقع.
السؤال: انتشرت في الآونة الأخيرة كما أرى الولادة القيصرية رغم أن الموضوع لا يعنيني الآن.
حيث لم يقدر لي الزواج بعد، ولكن أسأل عن سبب انتشارها بين نسائنا، وكيفية التغلب عليها (تنظيم نوع الأكل اتباع تمارين معينة أو ما إلى ذلك ) وأرجو أيضاً توضيح مضارها على الأم والجنين إن كان هناك مضار.

وشكراً لوقتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مدحت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيذكر الباحثون أسباباً عدة لزيادة نسبة العمليات القيصرية عالمياً حيث النسبة من (10-15%) وقد تزداد النسبة في بعض المناطق إلى أكثر من ذلك، ومن الأسباب:

1. عدم الدقة في معرفة عمر الحمل، وهذا يحصل عادة إذا المرأة لم تعمل السونار في بداية الأشهر الثلاثة الأولى حيث يمكن تحديد عمر الجنين بدقة، أو أن تفقد المراكز الصحية هذا النظام في بعض البلدان فيؤدي بالتالي إما إلى التدخل المبكر بالأدوية الصناعية لتحريض الولادة أو التأخر في التدخل، وكلا الحالتين لهما مشاكلهما وبالتالي تزداد فرصة التعرض للقيصرية.

2. كذلك استخدام الأجهزة الخاصة التي تقيس نبض الجنين طول فترة مراحل الولادة، وهذا عادة متوفر في الدول المتقدمة، ولوحظ أن نسبة القيصرية زادت مع هذا الجهاز، رغم أنه مفيد جداً في معرفة حالة الجنين؛ لأنه وجد أن الجهاز تم استخدامه قبل وجود التدريبات التعليمية الضرورية للعاملين في هذا المجال على نتائجه أو نتيجة لقلة الخبرة في قراءة النتائج فكان أحد الأسباب في زيادة القيصرية.

3. الطفل الكبير: وأقصد به أن يكون وزن الطفل كبيراً، وهذا يسبب القلق سواء للأم أو الأطباء والممرضات لما قد يسبب من مشاكل عند الولادة، ومع تطور العلم الآن واستخدام السونار الذي قد لا يكون دقيقاً في قياس وزن الطفل خاصة في الشهر الأخير فيضطر الأطباء إلى التدخل اعتماداً على نتيجة السونار إما بالقيصرية أو بالتحريض المبكر الذي يؤدي كذلك إلى زيادة نسبة القيصرية .

4. من الأسباب الغريبة والجديدة التي وجدناها حتى في بلادنا الإسلامية للأسف وما زلنا نعاني منها نحن الأطباء هو طلب المريضة نفسها العملية القيصرية رغم النصح والإرشاد والرفض من جانبنا، فإن رفضنا ذهبت للعيادات الخاصة، لا أدري هل العملية القيصرية أصبحت موضة يتباهين النساء بها، لا أدري؟!

أما مشاكلها ومضاعفاتها فهي:
1. مشاكل خاصة بالتخدير وكل نوع من التخدير له ميزاته وله عيوبه.
2. مشاكل خاصة بالعملية نفسها:

- النزف.
- جرح أي عضو من الأحشاء القريبة من الرحم كالمثانة والحالب، الأمعاء الرفيعة.
- المشيمة الملتصقة وهي من أخطر المشاكل، ولكن - بفضل الله - نسبته ليست عالية، وهذا يحصل عادة في النساء اللاتي عملن أكثر من قيصرية.

وتزداد النسبة كلما زادت عدد القيصريات، وهذه الحالة قد تسبب النزيف الشديد الذي قد يؤثر على حياة المريضة في بعض الحالات أو لزوم استئصال الرحم.

3. مشاكل بعد العملية:
- التهاب الجراحة أو التهاب بطانة الرحم.
- الجلطات وذلك نتيجة قلة الحركة بعد العملية نتيجة الألم، وقد يكون نتيجة العملية نفسها والنزف الذي قد حصل فيها.

هذه بعض المضاعفات التي قد تحصل، أسأل الله أن يعافي أخواتنا المسلمات من كل شر وأذى، وأن يهديهن إلى الخير والصواب في ما يحفظ صحتهن.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً