الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف السمع والبصر وعدم التوازن عند الأطفال

السؤال

ابني عمره 6سنوات، يُعاني من ضعفٍ في السمع والبصر، ومشاكل في التوازن، ولادته كانت قيصرية في أول الشهر التاسع، ومنذ الصغر كان يُعاني من شخيرٍ، وقبل سنتين أُجريت له عملية استئصال اللوزتين مع الزائدة الأنفية، ولا زال يُعاني من احتقانٍ في الأنف، ويعاني من اضطرابٍ في النوم، وأحلامٍ مزعجة، وجلده حساس، ويبرأ الجرح بزوائد، فهل لديه إشكال في الدماغ؟ أو هل هناك متلازمة تجمع بين هذه الأعراض؟ وأي اختصاصي تنصحوني أن أعرضه عليه؟ وهل لولادته المبكرة أثر في ذلك؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالتوازن المسئول عنه محوران: الأذن الداخلية، والمخيخ (Cerebellum)، وتكامل العصب المسئول عن الاتزان بالأذن الداخلية مع عمل المخيخ بشكلٍ جيد يحفظ توازن الإنسان، وإذا حدث خلل في أحدهما فإنه يحدث فقدان للاتزان.

الرؤية تكمل الصورة، ولكن عندما ننزل درجات السلم فنحن نفعل هذا بشكل أوتماتيكي دون التركيز على النظر، ومن يفقد نظره يستطيع أن يتزن، لكن في حالة وجود خلل بالمخيخ عندما نغمض العين فإنه يحدث خلل بالتوازن، وهذا أحد الاختبارات الإكلينيكية التي نختبر بها عمل المخيخ بشكلٍ جيد (Romberg's sign).

ابنك يحتاج لعمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ (Mri) لتقييم وجود أي عيب تشريحي بالمخ أو المخيخ.

أما البحث عن متلازمة، فهذا يصعب علي تقييمه دون تفاصيل كثيرة، فالأمر فيما يخص المتلازمات الوراثية ليس بسهل في الكثير من الأحيان، ويحتاج لتقييمٍ وفحصٍ للطفل وبعض الفحوصات المعملية، والأشعة أحياناً.

أيضاً يجب أن يكون هناك متابعة للنظر والسمع عند الطفل من قبل متخصصين في هذا المجال سواءً طب الأنف والأذن أو طب العيون، مع المتابعة مع طبيب أطفال عام وإمكانية العرض على طبيب أطفال متخصص في الأمراض العصبية عند الأطفال.

الولادة قبل 37 أسبوعاً من الحمل، وكما قلت في أول التاسع لا يُعتبر ولادة مبكرة، أما إذا كان الطفل عانى من مشكلة ما وتم وضعه بوحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة فهذا شيءٌ آخر.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً