الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة البروستاتا بالإمساك والقدرة الجنسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب متزوج، وتتلخص مشكلتي في أنني أعاني منذ زمن ليس بالقصير من إمساكٍ شديد وصعوبة في الإخراج، حتى إنني أضغط بيدي من الخلف ليتم الإخراج، ونتج عن ذلك ارتخاء في عضلة الشرج.

وأشعر بحرقان عند التبول وسخونة في الأرجل، الآن خف الإمساك بعد العلاج، ولكن المشكلة وجود ألم في الشرج خاصة عند الجلوس الطويل، وعدم ارتياح وصداع.

للعلم أنه ليس لدي سلس في البراز، لكن لدي ضعف جنسي، سرعة قذف، عدم الشعور بالنشوة، ألم أثناء الانتصاب وألم أسفل الظهر، وأما الانتصاب الصباحي فجيد لا بأس به، وأيضاً أشعر بإرهاق وتعب أثناء وبعد الجماع.

للعلم ليس لدي سكر أو ضغط ولله الحمد، أرجو تشخيص الحالة، وهل هناك أمل للعلاج؛ لأنني محطم نفسيا؟

أشكر لكم وجزاكم الله خير الجزاء، وشكراً لسعة صدوركم.

سؤال آخر: ما علاقة المستقيم والشرج بالقدرة الجنسية.. وأشكركم مرة أخرى على سعة الصدر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali.. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

هناك علاقة قوية بين البول والبراز، وهذه المنطقة لها تغذية عصبية مشتركة مما يؤدي إلى اشتراكها في الإحساس.

فالإمساك المزمن يؤدي إلى اضطراب التبول واحتقان البروستاتا الذي قد يؤدي إلى الشعور بآلام داخل فتحة الشرج، والعكس صحيح (أي أن البواسير قد تزيد من آلام البروستاتا).

ولذلك يجب علاج الإمساك (إذا كنت تعاني منه) أو أية أسباب أخرى لآلام الشرج (مثل الشرخ الشرجي)، ولذلك يجب فحصك بواسطة جراح متخصص بالشرج لمعرفة مشكلة الشرج بالضبط.

لا بد من عمل تحليل ومزرعة بول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، ثم إذا وجد تحليل البول طبيعي يجب عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، بالإضافة إلى موجات صوتية على البطن والحوض.

إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة، أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا؛ لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر) كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين ) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

كما يمكن تناول علاج يقلل من احتقان البروستاتا، ويسهل نزول البول (مثل Cardura أو Xatral ).

وإذا لم يكن هناك التهاب بالبروستاتا فإن احتقان البروستاتا قد يكون هو سبب أعراض التبول.

ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon capsule كبسولة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw palmetto والـPygeum africanum والـ Pumpkin seed، فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

إن وجود انتصاب للقضيب عند الاستيقاظ من النوم لدليلٌ على عدم وجود مرض عضوي يؤدي إلى مشاكل بالنسبة للزواج والقدرة على الجماع، ولكن مشكلة سرعة القذف، وضعف الانتصاب لهما علاقة بالبروستاتا بالإضافة إلى العامل النفسي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا ابراهيم الســـيد

    شكرا كتييير علي هذه التوضيحـــــات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً