الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قروض البنك الربوية وآلامها الدنيوية

السؤال

أزلني الشيطان وأخذت قرضاً من البنك منذ سنتين، وأنا نادم جداً، ووضعي المادي سيء فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدَّين همٌّ بالليل وغمٌّ بالنهار، ونسأل الله أن يبعد عنك الهموم والأخطار، وأن يحشرنا وإياك في زمرة رسولنا المختار، ونوصيك بكثرة الاستغفار مع الاستقامة على شريعة ربنا القهار، وعليك بالإحسان للوالدين وكل ذي رحم وجار، وراقب ربك في الإعلان والإسرار.

وقد ظهر لي أن الديْن بالربا وهذا ذنب يحتاج إلى توبة نصوح – لأن الربا من أكبر الكبائر - وهو سبب للمحق كما جاء في كتاب الله ((يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا))[البقرة:276].

ولا شك أن شعورك بالندم ورغبتك في الخروج مما أنت فيه يعتبر من أكبر وأهم خطوات ومراحل التصحيح، وإن تصدق الله يصدقك ويعينك على الخروج مما أنت فيه.

وإذا كانت الديون ليست من مؤسسات ربوية فعليك بإعادة ترتيب مصروفاتك وأمورك المادية، مع صدق الرغبة في أداء ما عليك من الالتزامات، وأرجو أن تبحث عن مصادر رزق أخرى.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، مع ضرورة التعوذ بالله من غلبة الدين وقهر الرجال، وأرجو أن تجد في الأخيار وفي المؤسسات الخيرية من يعاونوك على الخروج مما أنت فيه، واعلم أن الأمر لله من قبل ومن بعد، ونسأل الله لك الهداية والتوفيق.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً