الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العوامل المتحكمة بارتفاع الضغط وانخفاضه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 21 سنة، عانيت منذ ثلاث سنوات من زكام، فذهبت إلى المركز الصحي فاكتشف الطبيب ارتفاع الضغط، حيث كان ما يقارب (180/80)، وطلب مني مراجعته في المركز الصحي يومياً لمدة أسبوعين، وكان يسجل النتائج يومياً.
وكانت النتائج أن الضغط متذبذب، حيث يكون (180/70) وأحياناً (160/80) وأحياناً (140/70)، وأحياناً (120/80)، وقد أصر الطبيب على اكتشاف السبب، وقام بنقلي إلى مستشفى آخر، وبعدها أجريت كل الفحوصات وأشعة للقلب وفحصاً للدم والسكري والبول والغدد، وقمت بأشعة على الصدر وأشعة صدى للقلب - أشعة تلفزيونية - وكانت النتائج كلها سليمة ولم تظهر أي مشاكل، وكما تعلمون فإن للضغط قراءتان، فالقراءة السفلية عادية وأما العلوية فإنها ترتفع، ولا توجد لدي أعراض أخرى كالصداع والدوخة والألم، إلا أنني أعرق بشكل غريب إذا مشيت أو ذهبت في الرطوبة، حيث ينزل مني العرق بشكل غير طبيعي، وعندما أخبرت الدكتور طلب مني أن أعيد فحص الغدد والقلب فأعدتها وكانت النتائج سليمة.

علماً بأن وزني 88 كج، وطولي 172 سم، وعمري 21 عاماً، وقد نصحني شخص بالذهاب إلى طبيب الأعشاب وقال أن مشكلتي هي حرارة كبيرة في الدم، ولكني لم أستمع له، وأكثر الأطباء لم ينصحوني بتناول الدواء؛ لأن الضغط متذبذب، وقد اشتريت جهاز الضغط فلم أجد الضغط يرتفع كثيراً، فما الحل؟!
وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الضغط الطبيعي يرتفع أحياناً في أوقات معينة من النهار، وخاصة في الصباح مع استعداد الجسم للنشاط اليومي، وينزل في المساء، وبالتالي يكون أعلى خلال النهار، ويكون الفارق أحياناً (15 ملم) للضغط الانقباضي - القراءة العلوية - و(10 ملم) للانبساطي - القراءة السفلية -، ويرتفع عند الغضب والضيق وعند مقابة الأطباء والذهاب للمستشفى، وأحياناً من ضغط العمل وشرب القهوة.
ولذلك ينصح دائماً بأن يؤخذ قياس الضغط في البيت عندما يكون الإنسان مرتاحاً ومستلقياً لمدة نصف ساعة ومرتاح البال، فهذا هو الضغط الذي يؤخذ بعين الاعتبار، ويمكن لك أن تراقب الضغط وتسجل، فإن كانت القراءة تحت (140-90) فإن هذا لا يحتاج للعلاج.

وطالما أن القراءة في البيت - إن كان جهاز القياس موثوقاً به - أقل من (140-90) فلا حاجة للعلاج، وعليك بتقليل الملح في الطعام والمشي اليومي، والحمد لله أن التحاليل مطمئنة.

وكثير من الناس يحصل لديهم ارتفاع في الضغط الانقباضي عندما يتعرضون للضغوطات النفسية في العمل أو عندما يقابلون الأطباء أو عند دخولهم المستشفى، ويعود الضغط إلى طبيعته بعد ذلك، ولذلك لابد أن نتأكد من استمرار ارتفاع الضغط.

وفي بعض الأحيان نلجأ لإعطاء المريض جهازاً يقيس الضغط خلال أربع وعشرين ساعة، وبالتالي نتأكد من ارتفاع الضغط خلال الحياة العادية للمريض في البيت والعمل، حيث يسجل كل ساعة ما يقوم به وما يتعرض له.
وأما فرط التعرق فإن كان عندك منذ فترة بعيدة من الصغر فغالباً هو ما يسمى بفرط التعرق البدئي، أي الذي لا يوجد له سبب، وفي بعض الأحيان يكون وراثياً، خاصة إن كان في اليدين وتحت الإبطين والأقدام، فيكون السبب وراثياً في (60%) من الحالات.
وهناك حالات يكون سببها الغدة الدرقية، إلا أن التحاليل عندك طبيعية، وقد تكون السمنة سبباً في ذلك، وأرى من وزنك أن لديك زيادة يجب التخلص منها، فإنها تساعد في الضغط كذلك.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً