الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم العميق مرحلة بايولوجية تقل مع التقدم في العمر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مشكلة النوم أرقت حياتي وأتعبتني كثيراً منذ زمن طويل، فعندما أنام يصعب علي الاستيقاظ بسهولة، وتتعب أمي كثيراً حتى توقظني لصلاة الفجر، وعندما أستيقظ يصعب علي النهوض بسرعة، وإذا نمت مبكراً فإن المشكلة نفسها تبقى ولكن بشكل أخف، وإذا تركوني دون إيقاظ فإنني أحتاج أكثر من اثني عشرة ساعة لكي أستيقظ، وأحياناً يقولون لي بأنهم أيقظوني وأنني قلت لهم كذا وكذا رغم أني لا أتذكر من ذلك شيئاً.

وأما إذا كنت نائماً لوحدي فلا يمكن لأي صوت أن يوقظني إلا إذا وصل لمرحلة الإيذاء، علماً بأني لا أريد التفريط في صلاة الفجر أو تضييع دقائق عمري الغالية، خصوصاً أني طالب في الجامعة، وأبي وأمي نومهما خفيف وليس ثقيلاً مثلي، فهل لهذا الموضوع أبعاد وراثية؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن النوم حالة بيولوجية، حيث يحتاج كل إنسان للنوم، وهناك تفاوت كبير في عمق النوم بين الناس، وللنوم أربع مراحل: المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، والمرحلة الثالثة والرابعة هما مرحلتا النوم العميق، ويعرف أن النوم يأتي في دورات، فالناس يعتقدون أنهم ينامون ليلاً لمدة سبع أو ثمان ساعات بنفس المستوى، ولكن هذا غير صحيح، فإن كل تسعين دقيقة تأتي دورة نومية جديدة، بمعنى أن المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة تتعاقب كل تسعين دقيقة.

وأما نومك فيظهر أنه من النوع العميق، وهذه ظاهرة نشاهدها لدى الكثيرين من الناس، خاصة في مرحلة الشباب، وهي ليست مرحلة مرضية، وإنما هو اختلاف بيولوجي معروف ومقبول، وكلما تقدم الإنسان في العمر فإن نومه يقل.

وأما كيفية المحافظة على صلاة الفجر في جماعة فإن هناك ضوابط يجب أن تتبعها حتى يحصل لك مرادك، فلابد أن تنام مبكراً وهذا سوف يجعلك تستيقظ مبكراً، وحاول أن تتجنب النوم النهاري؛ لأنه ليس جيداً في حالتك، وكن حريصاً على أذكار النوم حتى تنام نوما متوازنا، ويمكنك الاستزادة بالاطلاع على آداب النوم في الاستشارة التالية: (277975)، وكيفية الاستيقاظ للفجر في الاستشارات التالية: (250665- 255052- 18442 - 251115-251115).

وهناك بعض الأدوية التي تقلل من النوم ولكني لا أنصح بها، فأنت لا تعاني من مرض وإنما هي ظاهرة بيولوجية مرحلية، وهناك من يرى أن ممارسة التمارين الرياضية في فترة المساء المتأخرة تقلل من النوم، ولكن التمارين الرياضية الصباحية تزيد من النوم، ولذلك يمكنك أن تحاول ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية ليلاً.

وإذا عقد الإنسان العزم أن يستيقظ في وقت معين وكانت له الهمة والجدية في ذلك فإن الساعة البيولوجية تكون لديه يقِظة، وسوف يستيقظ في الوقت الذي أراده، ونعرف الكثيرين من الناس الذين وفقهم الله للاستيقاظ للصلاة لا يحتاجون لساعة أو منبه أو شيء من هذا القبيل؛ لأن الساعة البيولوجية لديهم أصبحت منضبطة ومرتبة أن يستيقظوا في ذلك الوقت بسبب النية والعزيمة والإصرار، نسأل الله لك الإعانة والتوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا عبدالله.

    اللهه يجازاك بالخير #

  • ألمانيا thamer bin essa

    جزاك الله خير حتى أنا أعني من نفس المشكلة و إن شاء الله تنجح الطريقة معي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً