الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير عقار (الأرجنين) لعلاج الضعف الجنسي في رفع السكر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ففي البداية أشكر الدكتور إبراهيم زهران لتفضله بالإجابة على استشارتي رقم 286003، ولو أنها جاءت متأخرة نسبياً، فشكراً له، وأود أن أوضح له بعض النقاط:
أولها: أنني أتناول فافرين جرعة وقائية، حيث أنني أعاني من الاكتئاب والقلق والوساوس، وهي عيار 100 ملغ مساء.

ثانياً: أصبت بالرعب والوسواس عندما عرفت عن الأرجنين بأنه يرفع السكر ويتعارض مع أدوية الآلام، علماً بأنني بدأت بأخذه من مدة أسبوعين بجرعة حبة واحدة عيار 500 ملغ، فهل نصيحتك لي أن أتوقف عنه نهائياً أم أن هذه الجرعة بسيطة؟
أما بخصوص الذهاب للطبيب وعمل فحوصات؛ فأنا لا أستطيع، بحكم ما أعانيه من وساوس في هذا الأمر، فأخشى من الانتكاسة.
ملاحظة:
دكتورنا العزيز/ هناك دواء يباع في محلات ـ جي إن سي ـ يسمي Maxstamina وهو غالي الثمن نسبياً يعالج الضعف، ليس له أعراض جانبية مثل أعراض الفياغرا، علماً بأنه يحتوي أيضاً على نسبة من الأرجنين واليوهمبين ومواد أخرى، فهل تنصحني بأخذه؟ لأني بصراحة أخاف من الفياغرا وأخواتها أن أصاب فجأة بالسكتة القلبية، علماً بأنني لا أعاني أي مشاكل في القلب، وأنا رياضي أمارس رياضة المشي لمسافات طويلة يومياً، ولكن مجرد وساوس تنتابني من المواد والأدوية الكيماوية.
وفي الختام: هل أتوقف عن الأرجنين وأستعمل الدواء الآخر؟ وما هي نصيحتك لي؟
وجزاك الله خيراً، ووفقك لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المتفائل أبداً حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

لا داعي للرعب أو القلق من تناول الأرجنين، فكما أوضحت في الاستشارة السابقة بأن الجرعات الزائدة هي التي تسبب ارتفاع السكر، ولكن عند استخدامه بجرعات محددة أو كما قلنا أن الجسم كونه بشكل طبيعي فلا تكون هناك مشكلة على السكر، فالعديد من الأدوية تسبب ارتفاع السكر بالدم، وأشهرها هو الكورتيزون، ولكن ليس كل من يستعمل الكورتيزون بجرعات محددة ولفترات محددة يصاب بالسكر، لذا لا تقلق من هذا الأمر طالما الجرعة بسيطة كما تستعملها.

وعن التعارض مع أدوية الألم؛ فهذا أيضاً يجب ذكره لأن لكل دواء أدوية أخرى تتعارض معه، والمقصود بالتعارض هو زيادة أو نقص مفعول أو مستوى دواء معين عند استخدامه مع دواء آخر، ويكون ذلك أيضاً باستعمال الدوائين معاً لفترات طويلة؛ مما يستوجب الحرص عند الاستعمال.

وأرى أن الجرعة المستخدمة بسيطة ولا مشكلة في استعمالها إذا وجدت أنها تحدث لك تحسناً ملحوظاً وتحسناً إيجابياً.

وعن دواء الفافرين؛ فإنه من مجموعة Ssri أي مثبط قوي لارتجاع الناقل العصبي السيرتونين، وله أيضاً آثار جانبية قد تسبب نقص الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وتأخّر القذف؛ لذا أفضّل مراجعة طبيب الأمراض النفسية ليرى هل هناك داعي لاستخدام هذا الدواء، إذا كان هناك داعٍ لاستخدام مثل تلك الأدوية فأفضل البحث عن بديل لا يؤثر على الحالة الجنسية، خاصة أنك تقول أن الجرعة وقائية.

لا أعلم تحديداً دواء Maxstamina ولكن كونه يحتوي على الأرجنين واليوهامبين فيكون جيداً لحالات الضعف الجنسي، ولكن يجب استخدامه بشكل يومي وليس قبل الجماع فقط، ويختلف في ذلك عن الفياجرا، حيث أن مادة اليوهامبين (والتي يجب الحذر منها مع مريض الكبد) يجب استعمالها بشكل يومي مثل الأرجنين حتى تأتي بنتائج جيدة.

وأكرر لا خوف من الفياجرا من حدوث السكتة القلبية طالما لا توجد مشاكل في القلب، أو يتم استعمال أدوية توسيع الشريان التاجية؛ حيث من الممكن استعمال جرعة مخفضة وهي 25 مجم قبل الجماع ب 4 ساعات وعلى معدة فارغة، خاصة مع استعمال الفافرين، فستشعر بنتائج جيدة جداً فيما يتعلق بالانتصاب وعلاج سرعة القذف إن وجدت.

لذا ففي النهاية أنصح بالتحاليل السابقة -كما وضّحت في الاستشارة السابقة- وإن صعب ذلك فيكون اللجوء إلى الأدوية، ومثال ذلك الفياجرا، وهو ما أرشحه لك بجرعات بسيطة كما وضحنا، وفي حال عدم رغبتك في الفياجرا فيمكن تجربة Maxstamina حيث كما تذكر يحتوي على اليوهامبين وهو منشط جنسي معروف، ولكن يجب استخدامه لفترة 3 شهور.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • لبنان وليدوليد

    مرحبا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً