السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني منذ مدة قصيرة من وجود عقد وأشياء تشبه الديدان في كيس الصفن، والخصية اليسرى تكون بشكل عمودي أكثر من اليمنى، والتصاق كيس الصفن بالفخذ من الناحية اليسرى، وخاصة عند ارتخاء الكيس، ويكون الكيس مرتخيا بشكل شبه دائم، ووجود أوجاع في منطقة الحوض، وكنت أمارس العادة السرية، وتركتها منذ شهر.

أفيدوني بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أغلب الظن أن ما تعاني منه من وجود عقد أو أشياء تشبه الديدان فوق الخصية هو مرض دوالي الخصية، والذي يتم تأكيد التشخيص من خلال عمل فحص إكلينيكي لدى طبيب ذكورة أو طبيب جراحة، ويتم تأكيده أكثر من خلال عمل أشعة دوبلكس على الخصية، ويسبب ذلك بعض الألم في الخصية أو الحوض، وقد لا يسبب أي ألم، ونهتم بدوالي الخصية إذا كان هناك ألما، أو كان هناك تأثيرا سلبيا على السائل المنوي من حيث عدد وحركة وشكل الحيوانات المنوية، حيث إذا كان هناك تأثيرا سلبيا، فقد نحتاج إلى إجراء عملية ربط الدوالي ويكون ذلك القرار حسب التشخيص، وحسب نتيجة تحليل السائل المنوي، وكون هذا الأمر في الخصية اليسرى أكثر من اليمنى فهذا أمر طبيعي وشائع، نتيجة اختلافات في الناحية التشريحية بين الأوردة في الناحيتين.

أما عن تدلي كيس الصفن والتصاقه بالفخذ: فهذا أمر وارد الحدوث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الكيس والخصيتين، ويحدث الالتصاق أكثر مع زيادة الوزن، واقتراب الكيس من الفخذ، ويقل ذلك كثيراً في فصل الشتاء مع انخفاض درجة الحرارة، ولكن في كل الأحوال لا يعني هذا وجود مشكلة تحتاج إلى علاج أو تدخل، فلا تهتم بأمر الالتصاق هذا، وعليك -فقط- بمتابعة أمر الدوالي كما وضحنا.

وعن أوجاع الحوض فقد يكون ذلك بسبب الدوالي، أو نتيجة التهاب، أو احتقان البروستاتا نتيجة الإفراط في العادة السرية، أو نتيجة التعرض المستمر للإثارة الجنسية والاختلاط، فيسبب ذلك احتقان البروستاتا والحوض، ويسبب ذلك الألم في الحوض، ويكون علاج ذلك بالبعد عن الإثارة الجنسية، وعن الاختلاط والتزام غض البصر والتوقف عن العادة السرية.

وقد يظهر تحليل السائل المنوي وجود التهاب أو عدوى في البروستاتا، والذي قد يسبب ألم الحوض، ويحتاج الأمر إلى علاج خاصة المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب، لذا أرى أفضلية العرض على طبيب متخصص، وعمل تحليل سائل منوي، وتحليل سائل البروستاتا للوقوف على التشخيص بشكل دقيق ومن ثم العلاج.

كما أوصيك بالاستمرار على ترك العادة السرية، لحرمتها شرعا، ولما لها من آثار سلبية عديدة على الدين والصحة والإنجاب.

والله الموفق.