الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات لمن يحل مشاكل الآخرين

السؤال

كثير من الناس يستشيروني في كثير من أمورهم وأنا مسكين مبتلى بمشاكلي، ولا أحب أن أرجع أحداً يطلب مني حاجة .. ولا أدري هل نصيحتي جيدة وتنفعهم أم لا؟

أرجو منك الرد ما إذا جاءني أحد يريد النصح والاستشارة خاصة في أمور الزواج أو الطلاق ـ الحياة العامة والصداقة ـ؛ لأن المشكلة أني ما حللت مشاكلي، فكيف أحل مشاكل خلق الله؟

ولكم وافر التحية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الناس قد أحسنوا بك الظن فارتفع إلى مستوى ظنهم فيك، واستعن بالله، ولا تبخل عليهم بما تراه نافعا لهم في دينهم ودنياهم، وأنت بحول الله وقوته على خير، والناس شهداء الله في أرضه، وقل أن يستشير الناس إنساناً دون أن يكونوا واثقين من صدقه في نصحه وتوجيهه، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن ينفع بك، وأن يرزقك الصدق والإخلاص، فإنها أساس ومفتاح كل نجاح وفلاح.

ونحن في الحقيقة نود منك الاهتمام بدراسة الشريعة وكثرة الجلوس مع العلماء وتطوير ما وهبك الله من القدرات والملكات، وإذا تبين لك وجه الخير والصواب فقل به، وإن لم يظهر لك فاطلب مهلة وادرس المسألة واكتب إلى موقعك في الشبكة الإسلامية، فإذا جاءتك الحلول فقدمها لمن سألوك واستشاروك، وأرجو أن تنتبه لما يأتي:

1- عليك بالتوجه إلى من بيده الخير والصواب.

2- لا تستعجل فتحكم قبل أن تسمع القصة من كافة جوانبها.

3- احرص على معرفة أسباب المشاكل.

4- حاول تفهم نفسية السائل.

5- ذكر من يأتيك بالله وبالوقوف بين يديه.

6- بين لهم حقيقة الحياة وأنها لا تخلو من المشاكل وأن المطلوب هو حسن التعامل مع الأزمات.

7- ذكر المصاب بمصائب الآخرين حتى تهون وتصغر في عينه مصيبته.

8- تذكر أن الصلح هو سيد الأحكام.

9- شجع من يأتيك على صلة الأرحام والإحسان إلى المحتاجين والأيتام.

10- اقصد بعملك وجه الله، وتعاهد نيتك بين الفينة والأخرى.

11- كن مستمعا جيداً ـ بمعنى استمع كثيراً وتكلم بالقليل.

12- إذا استطعت أن تستمع لكل الأطراف عند الخصام فذلك هو الأصل.

13- لا تشجع على الطلاق إلا إذا تيقنت من استحالة الاستمرار وخشيت من العواقب وتأكدت أن حدود الله سوف تضيّع.

14- إذا جاءك صاحب مشكلة فذكره بالله قبل الدخول في خطوات الحل كما فعل نبي الله يوسف عليه السلام مع السجناء.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً