الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفضيل عملية ربط المعدة على تحويل المعدة في حالات السمنة المتوسطة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 19 عاما، ووزني 97 كغ، وطولي 166 سم، أحاول أن أنقص من وزني ولم أستطع، وأفكر في عملية قطع أو تحويل المعدة ولا أعرف ما هو الأفضل؟ وهل تنصحوني بها أم لا؟ علما بأني أعاني من مرض السكر.

أتمنى إفادتي، وهل هي متعبة وتكلفتها باهظة وتستغرق وقتاً كثيراً للانتهاء من عنائها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن مؤشر كتلة الوزن عندك هي 35، ونحن نحسب مؤشر كتلة الوزن بالمعادلة التالية:
الوزن 97
مؤشر كتلة الوزن-------------- = 35.2
مربع الطول1.66X1.66

والسمنة تبدأ بمؤشر من 30 إلى 39.9، أما ما زاد عن 40 فيسمى بالسمنة المفرطة، وفي مثل سنك ومع هذا الوزن ومع ظهور السكري عندك؛ فإنه لا مجال للتهاون والتقاعس في مسألة الوزن، ويجب أن تأخذ قراراً جدياً وحازماً وتتسلح بالعزيمة القوية، وعليك أن تنزل وزنك على الأقل من 20- 25 كيلو.

ويمكن إن كنت ذا إرادة قوية أن تنزل هذا الوزن بالحمية والمشي اليومي وبالتدريج، وذلك بأن تضع خطة لنفسك بتنقيص كمية الطعام 10 % مما تأكل وتبتعد عن الأكلات السريعة والدسمة والأكل بين الوجبات، وتضع نصب عينك أن تنزل 10% خلال فترة معينة، حتى ولو طالت، فالمهم العزيمة والاستمرار وليس المهم النجاح السريع بدون عزيمة، والمهم كذلك المحافظة على الوزن الذي تصله ثم تبدأ المشوار الذي يليه بتنقيص 10% كذلك، وهكذا حتى تصل إلى الوزن المطلوب ثم تحافظ عليه.

في مثل وزنك الخطوة التي تلي الحمية إن فشلت هي ربط المعدة، وأما قطع المعدة وتحويلها فإنه يلجأ لها في السمنة المفرطة وهي فعالة جداً إلا أنه لها مضاعفاتها.

أما عملية ربط المعدة فتتم بالتخدير العام خلال ساعة بيد الجراح المتمرس بهذه العملية، فتجرى العملية بالمنظار من خلال خمسة ثقوب كل ثقب لا يتجاوز واحد سنتمتر.

يقوم الجراح بتمرير الحزام حول رأس المعدة مما يؤدي إلى خلق جيب صغير (معدة جديدة صغيرة) مما يؤدي إلى الشعور بالشبع بسرعة، وبطأ في عملية الهضم.

من مزايا هذه العملية عدم الحاجة عادة لفتح البطن كما هو الحال عليه في جراحة قطع المعدة وما يرافقها من مخاطر فتق جدار البطن والالتهابات وتأخر اندمال الجرح.

كما أن ميزات هذه العملية أنها قابلة للعكس، بمعنى أننا نستطيع إزالة الرباط حول المعدة فيما لو شاء المريض أو فيما لو دعت الضرورة الطبية حيث أننا لا نقطع أو نزيل أي عضو من الأحشاء.

يتم تصغير أو تكبير جيب المعدة الجديد بحسب الضرورة أو بحسب استجابة الجسم وسرعة هبوط الوزن، تتم عادة حقنة التعديل في غرفة الأشعة خلال ربع ساعة مرة كل شهرين خلال السنة الأولى بعد العملية.

ومعدل هبوط الوزن عادة خمسين بالمائة من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية، ويمكنك أن تخسر من 3- 6 كيلوغرام بالشهر.

إن تعاونك مهم جداً في نجاح العملية والوصول إلى الهدف، ومع تحزيم المعدة عليك أن تتبع طريقة جديدة في الحياة، ونمطاً غذائياً صحياً.

أما التكلفة فهي تختلف من مكان إلى آخر، إلا أنها بحدود 25000 ريال تقريباً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً