الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لأصحاب البشرة الجافة

السؤال

السلام عليكم
بعد استعمال الصابون يجف الوجه ويتقشر، وقد نصحوني باستعمال مرطب، فدلوني على ماركات لمرطبات جيدة؛ لأن بشرتي في الأصل جافة.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مستشيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصح أصحاب البشرة الجافة باستعمال الصابون الخاص بنوع بشرتهم أو بعدم استعمال الصابون الذي يسبب الجفاف للبشرة أو باستعمال المرطبات.

وأما استعمال الصابون الخاص بنوع البشرة أو الجلد فتنقسم الصوابين إلى صابون للجلد الجاف وصابون للجلد الدهني وصابون للجلد العادي، وأما الصوابين الخاصة بالجلد الجاف فمنها: صابون أويلاتوم أو صابون سيمبل أو صابون الجلسيرين، وقد يقوم مقامها كل الصوابين الخاصة بالأطفال أو المكتوب عليها للجلد الحساس.

وأما المرطبات فيمكن استعمال بعض المرطبات مثل الفازلين أو اليوريا أو الجلسيرين أو الفاكيري لوشن أو اليوريكسين أو الأويلاتوم جيل أو الأوسيرين أو اللايبوبيز أو الإلوبيز أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم، وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي مثل مستحضرات أتوديرم أو مستحضرات ريبير أو مستحضرات ريميديرم.

ونؤكد أنه لا داعي لاستعمال الصابون أو الإسراف في الغسل إن كان الجلد جافاً، ومن المهم أيضاً أنه يجب التفريق بين الجلد الجاف وبين الجلد المتأكزم، أي المصاب بالتهاب تحسسي، وأهم الفروق أن الجلد الأكزيمائي يكون حاكاً في أول الأمر ويكون متصاحباً بحمرة وقد يكون نازا جراء انفتاح الحويصلات الحاكة فيه والتي قد يكون مرورها عابراً وقد لا يلاحظ.

وأما الجلد الجاف فغالباً ما يكون معمما وغير مرتبط بشروط إلا الإسراف في استعمال الصابون والمجففات ولا يكون حاكا في حالاته الخفيفه -أي أول الأمر- أي على العكس من التحسسي.

وفي حال كان السبب تحسسياً فعندها يجب معرفة السبب وإقصائه، وبعدها قد يكون هناك حاجة لاستعمال مركبات كورتيزونية ضعيفة مثل كريم الهايدروكورتيزون 1% مرة عند اللزوم، ولا داعي له بغياب الحكة، وفي حال الشك بالتهاب الجلد التحسسي الأكزيمائي ينصح بمراجعة الطبيب لتوثيق التشخيص والإشراف على الوقاية والعلاج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً