الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشرخ الشرجي.. أسبابه وعلاجه

السؤال

قبل ثمان سنوات حدث لي نزيف مع البراز، فعملت منظاراً وشخّص الطبيب أني أعاني من شرخ شرجي، وأعطاني مرهماً وأليافاً، وقبل حوالي ستة شهور حصل معي ألم ونزيف مع البراز، فوصف لي الدكتور علاج Procto glyvenol مع ألياف وتحسنت قليلاً، ثم استخدمت علاج Procto - synalar لفترة شهرين إلى أن التأم الجرح، لكن بعد فترة أربعة شهور أحسست بألم مع احمرار بموضع الشرج مع دم عند البراز، فاستخدمت العلاج مع الحمام الدافئ بالملح ثم توقف الألم، وبعد فترة يخرج الدم بكثرة مع البراز دون ألم، ثم توقف دون علاج، والآن تحصل معي آلام بسيطة بالموضع، علماً بأن الشرخ واضح.

الأسئلة:
ما هي وصف حالتي؟ وما السبب؟ وما هو العلاج؟ هل ستكرر المشكلة بعد العلاج؟

في حالة العملية قرأت أنه يوجد طريقة قديمة وحديثة، فهل من الممكن شرحها مع ذكر الأضرار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ M حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كان الفحص الطبي للمنطقة قد أظهر بوضوح وجود شرخ في فتحة الشرج ولم يظهر أي شيء آخر مثل البواسير أو الناسور أو زوائد لحمية أو أي توسعات وعائية في المنطقة؛ فإن التشخيص هو شرخ شرجي، وهذا قد يكون حادا أو يكون مزمنا، وهو عبارة عن قطع في الغشاء المبطن للشرج، وأسبابه هي: الإمساك، ومرور براز جاف وصلب مما يسبب تمزقاً في الغشاء، وينتج عنه ألم شديد ونزيف بسيط، وآلام بسبب تقلص وانقباض العضلة الداخلية للشرج مما يمنع وصول تدفّق الدم للشرج، ويمنع شفاءه، ويتحول إلى حالة الإزمان.

أما العلاج الدوائي فيكون بتجنب الإمساك، وتناول الملينات مثل الدوفلاك، واستخدام المراهم المسكنة في الحالة الحادة، والتحاميل المضادة للالتهاب مثل بروكتوغليفينول أو انيوسول، والمراهم التي تساعد على ارتخاء العضلة الداخلية مثل النتروغليسيرين، واستخدام المسكنات العامة للألم، ويمكن للحالة أن تتكرر كلما عاد السبب.

العلاج الجراحي يلجأ له الجرّاح في الحالات الحادة التي لم تستجب للعلاج الدوائي، وحالات الشرخ المزمن المتكرر الأعراض مثل حالتك أو المصحوب ببواسير أو تضيّق في فتحة الشرج نتيجة الندبات.

كما قرأت فإن هناك الطريقة القديمة التي تعتمد على استئصال الشرخ، وإذا كان هناك بواسير فإنها تستأصل أيضاً، وتترك المنطقة مفتوحة للالتئام، ويوضع شاش مكان العملية لوقف النزف.

أما الطرق الحديثة فإنه تحت التخدير الموضعي لمنطقة الشرج فإن الجراح يجري قطعاً صغيرا في المخاطية، والعضلة الداخلية للشرج مما يرخي العضلة ويسمح بتدفق الدم إلى المنطقة، وبالتالي يشعر المريض بالتحسن بسرعة، وتحتاج لفترة حتى يلتئم الشرخ، وهي لا تؤثر في القدرة على التحكم بالتبرز، وبما أنها تتم بالتخدير الموضعي فإن الخروج من المستشفي يكون أسرع من العملية القديمة.

شفاك الله وعافاك.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سمير بوبو

    انا اسمي سمير من الجزائر وكنت اعاني من شروخ شرجية والم وحرقان في شرج اكتشفت وصفة لهذا المرض هي غلي بذور الكتان وشربه 3 مرات في يوم بعد أكل من أجل أزالة امساك ووصفة ثانية عشبة البابونج غليه وشرابه من توقيف النزيف وثالثا دواء يباع عند صيدلية واسمه النار الباردة ولونه مثل الدم من اجل توقيف ألم وحرقان شرجية انا جربة هذا الدواء والحمدلله شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً