الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام وانتفاخ في المعدة بسبب الجرثومة المعدية

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مشاكل وانتفاخ وآلام في البطن في أعلى المعدة وأسفلها، وأحياناً يصل الألم إلى أسفل القفص الصدري، وهذه المشكلة تكونت منذ أكثر من خمسة أشهر، وقد أجريت تحليل الدم لوظائف الكبد والكلى وتخطيطاً للقلب وكانت كلها سليمة ولله الحمد، وعملت فحص جرثومة المعدة عند أحد الأطباء وكانت النتيجة إيجابية، وأعطاني (نيكسيوم) لمدة شهر فاختفى الألم لفترة محدودة ثم رجع، ولم ينجح العلاج بشكل كامل.

وبعد ذلك ذهبت لاستشاري وعملت منظاراً وكذلك فحوصات الدم مثل السابق وفحص للجرثومة، وكانت النتائج أن الجرثومة موجودة، ونسبتها (61 %)، وهناك التهابات شديدة في جدار المعدة، ووصف الدكتور الاستشاري دواء (Takepron) لمدة شهرين حبة يومياً على الريق، فهل هذا الدواء كاف في مثل هذه الحالة؟!

وقد طلب مني الابتعاد عن القهوة والبهارات والأشياء الحارة والحمضيات والدخان، فهل الحليب ومشتقاته وكذلك المشروبات الغازية والشاي والنعناع من الأشياء التي يجب الابتعاد عنها؟!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كانت الجرثومة موجودة فإن علاجها يتطلب العلاج الثلاثي، منها دواءان لمدة أسبوعين، والدواء الثالث لمدة ستة أسابيع، وهذا العلاج كاف، حيث يتخلص الجسم من الجرثومة في 95% من الحالات.

وفي حال عودة الأعراض يجرى المنظار مرة أخرى، وإن ثبت استمرار وجود الجرثومة يُعطى المريض الدواء مرة أخرى، وقد يتم تغيير الدواء، ودواء واحد لا يكفي.

وإن التهاب المعدة بالجرثومة المعدية قد يسبب الانتفاخ في البطن، إلا أنه من المهم أيضاً أنه قد يشكو المريض من أمور أخرى في نفس الوقت قد تكون هي السبب في بقاء أو عودة الأعراض مثل القولون العصبي.

والقولون العصبي يسبب آلاماً في أي منطقة من الجسم، ويزداد ألم القولون مع تناول الطعام، ويخف مع التغوط، ويترافق مع غازات في البطن، وتزداد آلامه مع الضغوطات النفسية ومع أنواع معينة من الأطعمة تختلف من مريض لآخر، إلا أن أكثرها الحليب والبهارات والفلفل والبقوليات.

وأما ما منعك عنه الطبيب فهناك أنواع معينة من الأطعمة والأشربة تزيد من الأعراض، ومنها الحليب والبقوليات والبهارات والفلفل، ويعتبر التدخين طامة كبيرة ويجب التوقف عنه، وكذلك المشروبات الغازية من المشروبات الضارة التي يجب التوقف عنها، وقد وجد أن الكافيين الموجود في القهوة والشاي يهيج القولون، لذلك ينصح بالإقلال من المنبهات قدر الإمكان.

وأما النعناع فهو من المشروبات التي تخفف من تقلص القولون العصبي، فلا بأس بتناوله لعلاج القولون العصبي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً