الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصحابة والتابعين...والسير على خطاهم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:

استأذن المشايخ الكرام في وضع منهج عملي عصري لتحقيق ما نقرؤه في الكتب عن الصحابة والتابعين، والذي أصبح كأنه خيال لا يمكن تحقيقه أو الوصول إليه.

مع الإشارة إلى صعوبة طلب العلم الشرعي نظراً لاتجاهات دراسية أخرى، ولكن اليسير منه لا بد منه لمتابعة السير إلى الله، وأرجو الإشارة إلى بعض الكتب المعينة على ذلك بعد كتاب الله.

أرجو أن يستمر ويتطور هذا المشروع (الاستشارات) بارك الله في كل القائمين عليه، وإنه يسهل التواصل مع أهل العلم والفضل الكرام أعزهم الله، والاستفادة أيضاً من مشاكل الآخرين و الخبرة السابقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

إن التأسي بالصحابة والسير على خطاهم فيه خير كثير للأمة لأنهم كانوا يقتبسون من رسولنا - صلى الله عليه وسلم - ويتمسكون بهديه، وليس تحقيق ما كان عليه السلف من الخير والهدى من الأمور الصعبة، والدليل على ذلك هو وجود نماذج حية رغم وجود الإنترنت والتلفاز والهوس الرياضي، ونحن متأكدون من وجود نماذج مشرقة ومشرفة بين الرجال والنساء والشباب.

نحن بلا شك نوافقك في الرأي فالناس يحتاجون إلى تقريب الصورة مع التركيز على النماذج المعاصرة من الفضلاء والفاضلات. ونحن نتمنى أن يستشير غير المتخصصين في العلوم الشرعية العلماء قبل الإقبال على دراسة الكتب الإسلامية، والعلماء هم الأطباء الذين يستطيعون تحديد الدواء المناسب للأمراض ويراعون في كل ذلك حالة الشخص ودرجته العلمية وبيئته.

لا يخفى على أمثالك أن الأشياء الأساسية واجبة على الجميع وهي ما يصحح به الإنسان عقيدته وعبادته وتعامله، أما ما زاد عن ذلك فهو ميدان للمختصين، والأمة تحتاج لكفاءات علمية في كافة الجوانب.

قد أسعدني هذا السؤال الذي يدل على الوعي والرغبة في الفهم ثم التأسي.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.. وهذه وصيتي لك بتقوى الله الذي لا إله إلا هو، وبكثرة اللجوء إليه، فإنه سبحانه يجيب من دعاه، ونسأل الله أن ينفع بك البلاد والعباد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً