الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال الكذب في الدعوة ومحاولة هداية شخص ما

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفكر في الكذب على ابن خالي حتى أجعله من المصلين بعد أن استخدمت طرقاً سليمة، فهو شخص عنيد، كلما قلت له ألا تصلي، ألا تقرأ القرآن، ألا... تكون إجابته: أنا أعيش مرة واحدة، ويجب أن أعيشها! فما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد النور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونعتذر عن تأخر الرد، ونسأله جل وعلا أن يجعلك من عباده الصالحين، ومن الدعاة إليه على بصيرة، ومن عباده الهداة المهتدين.

بخصوص ما ورد برسالتك؛ فإنه ومما لا شك فيه أن الدعوة إلى الله من أجل الأعمال، وأعظم القربات، وأنه عمل الأنبياء والمرسلين، وسادات الخلق أجمعين، وكفى الدعاة شرفاً وفضلاً أن أجرهم لا يتوقف عليهم، بل يظل يجري أجرهم عليهم إلى يوم القيامة، وأن الدعاة شركاء الناس في جميع ما يحصلون عليه من أجر ومثوبة؛ ولذلك يختار الله للدعوة خيرة خلقه وأحبهم إليه، إلا أن ذلك لا يبيح للداعية أن يسلك أي سبيل غير مشروع من أجل هداية الناس، سواء أكان كذباً أو غيره؛ لأن الهداية أولاً وقبل كل شيء بيد الله وحده، ولا يجوز أبداً أن يسلك الداعية أي سبيل محرم من أجل هداية الناس؛ لأنه لا يجوز أن يهلك المسلم نفسه لنجاة غيره، وإنما المطلوب فقط أن ندعوا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن ندعوا لهم بظهر الغيب، وأن نجتهد لهم في ذلك.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً