الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف الانتصاب لدي هل سببه دوام تفكيري في العلاقة غير الشرعية؟

السؤال

عمري 35 سنة متزوج منذ 9 سنوات، أعاني من ضعف الانتصاب، منذ 3 شهور راجعت الطبيب فحقنني بإبرة في القضيب، وأخبرني بأن الضعف في الدرجة الرابعة قبل الأخيرة؛ علماً بأن أسوأ الدرجات هي الأولى، وصرف لي علاجاً وبدون فائدة بدأت أشعر بالقلق الشديد؛ علماً بأني كنت أمر بظروف صعبة جراء تعرف فتاة علي عبر الجوال، وتعلقلت بها وأصبحت دائم التفكير فيها واحتلت حياتي! إلا أنني تركتها مطلقاً؛ ظناً مني أن ما أصابني هو بسبب تفكيري المفرط فيها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصفور الصباح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

يتضح لي من خلال ما ذكرته من حدوث ضعف الانتصاب الفجائي منذ 3 شهور فقط، والذي تزامن مع وجود مشكلة نفسية، وهي الشعور بالذنب جراء التعرف على فتاة عبر الجوال، وما أتبع ذلك من خلل في الحياة نتيجة التفكير في هذا الأمر، والذي لابد أن ينعكس بشكل أو بآخر على حياتك الزوجية والجنسية، وبالتالي أعتبر ما تعاني منه من ضعف انتصاب أمراً نفسياً بحتاً، وليس عضوياً، والدليل على ذلك عدة أمور:

1- صغر السن حيث يستبعد في هذا السن حدوث ضعف الانتصاب نتيجة سبب عضوي.

2- ظهور الضعف بشكل فجائي ومن فترة قصيرة فقط.

3- وجود أزمة نفسية بالفعل مع ضعف الانتصاب.

4- كذلك نتيجة الاختبار والتي بينت أن الضعف من الدرجة الرابعة وهي تقترب من الطبيعي الذي يكون من الدرجة الخامسة.

لذا أرى أنه لابد في البداية من استبعاد الجانب النفسي بحل المشكلة الواقعة جراء التعرف على هذه الفتاة ويكون ذلك بنسيان ما حدث، والبدء في صفحة جديدة والتوبة إلى الله وإعادة العلاقة الزوجية الحميمة مع الزوجة، واعلم أن الأمر نفسي مؤقت، وليس عضوياً دائماً، فالعلاج يبدأ من يقينك بالله، وثقتك فيما ذكرته لك من أن الأمر نفسي مؤقت، وبالتالي فـأنت طبيعي ولست مريضاً، وعليك إدراك أن الأمر بسيط، وسيمر بسلام بإذن الله، وستعود إلى سابق عهدك بفضل الله، ولكن نفضل في هذه المرحلة أخذ علاج لفترة مؤقتة، فهو يساعدنا على تحسين الحالة والعودة إلى الوضع الطبيعي.

والعلاج يكون كالآتي:
1- Cialis tab قرص كل 3 أيام، بغض النظر عن الجماع أو الأكل.
2- Viagra 50 Tab قرص قبل الجماع بساعة على معدة فارغة أي بعد الأكل بساعتين.

ويصحب ذلك العلاج البدء بشكل طبيعي في كل جماع بالمقدمات والإثارة العالية التي تسبب حدوث الانتصاب، ومع الوقت سيتم تقليل الجرعات بعد مرور شهر، حيث يتم إيقاف Cialis ونكمل بالفياجرا فقط لمدة أسبوعين آخرين، ثم نوقف العلاج نهائياً بإذن الله.

وعليك بالتوبة إلى الله على ما مضى من علاقة غير شرعية ونسيان هذه الفتاة تماماً، والإسراع في علاج ما حدث مع زوجتك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً