الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في أعلى البطن مصحوبة بإسهال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التهاب في المسالك البولية مع وجود دم في البول، وقد أخذت العلاج وما زلت أتابع فيه ولله الحمد، ولكن حدثت لي بعض المشاكل في المعدة منذ خمسة أشهر، حيث عانيت من آلام أعلى البطن ومغص وإسهال، فذهبت إلى المستشفى وقام الطبيب بعمل الفحوصات اللازمة، وكانت نتيجة الفحص جرثومة في المعدة، وقام الطبيب بعمل منظار للمعدة للتأكد من ذلك، فكانت النتيجة وجود التهاب في جدار المعدة وبداية الإثني عشر وتوسع في بداية المريء نتيجة الحوامض.

قد وصف لي الأدوية اللازمة لعلاج الجرثومة وانتهت ولله الحمد، ولكن ما زالت الآلام التي في أعلى البطن مستمرة، رغم تكرار الذهاب إلى الطبيب، وقد وصف لي أدوية لحماية جدار المعدة وأدوية للقولون، ولكن ما زال الألم أعلى البطن مستمراً، مع وجود مغص وانتفاخ ولوعة، مع الشعور بعدم الراحة خاصة في الصباح عندما تكون المعدة فارغة، وأحياناً بعد تناول الطعام أشعر بألم في أعلى البطن وانتفاخ وغازات، وعند لمس المنطقة باليد أشعر بالألم مع وجود مغص وآلام في أماكن أخرى في البطن، فهل هذه الأعراض عادية؟ وهل ما زلت بحاجة إلى متابعة من قبل الطبيب أم أتوقف عن العلاج؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن علاج الجرثومة المعدية عادة ما يكون فعالاً في (90%) من الحالات، فإن استمر الألم بعد ذلك فإما أن يكون بسبب عدم الاستجابة أو الاستجابة غير الكاملة أو أن يكون هناك سبب ثان إضافة إلى التهاب المعدة والاثني عشر الناجم عن الجرثومة الحلزونية.

طالما أن الآلام لم تتحسن مع العلاج فلابد أن تكون هناك أسباب أخرى للآلام، إضافة إلى الجرثومة المعدية، وقد قلتِ أن هناك التهاب في أسفل المريء وتوسع نتيجة الحوامض، وهذا سببه ارتجاع في حموضة المريء بسبب عدم انغلاق الصمام بين المعدة والمريء الذي ليس له علاقة بالجرثومة المعدية وهذا عادة ما يسبب آلاما في أسفل الصدر والإحساس بالحرقة خلف الصدر، ويكون بعد الاستلقاء وفي الليل بعد وجبة عشاء دسمة، وعلاج ذلك هو أخذ مضادات الحموضة مرتين في اليوم، وتجنب الاستلقاء إلا بعد مرور ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الطعام.

من ناحية أخرى فإن هناك أعراضا أخرى لا يمكن تفسيرها، وهي الغازات والانتفاخ، وهذه إما أن تكون سببها المرارة أو القولون العصبي، وهذا يفسر الآلام في أماكن أخرى من البطن، لذلك قد يكون هناك أكثر من سبب للآلام، وقد تكون هذه الأسباب أحياناً موجودة عند نفس الشخص، فيجب علاجها كلها، وأرى أن تجرى صورة للمرارة للتأكد من عدم وجود حصوات في المرارة واضطراب فيها، وتحليل البراز للديدان، فإن كانت صورة المرارة سليمة فالسبب هو القولون العصبي والذي يتظاهر بآلام بعد الطعام مع الإمساك أو الإسهال والغازات والانتفاخ والآلام المتعممة أو المتوضعة في مكان واحد.

لذلك يجب المتابعة مع طبيب الجهاز الهضمي، وقد تحتاجين لأكثر من علاج، لأنك تحتاجين لعلاج الارتجاع المعدي المريئي، وعلاج للقولون والذي عادة ما يكون مضادات التقلص ومضادات الغازات ومراقبة الأطعمة التي تزيد الأعراض والتقليل منها، وكذلك الابتعاد عن التوتر والقلق فالأعراض تزداد معها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً