الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوخز في الجسد وعلاقته بالآثار الانسحابية لإنقاص الزيروكسات

السؤال

كنت أعاني من اكتئاب النفاس من حوالي سنة ونصف، وأخذت دواء Seroxat20 ، والآن نصحني طبيبي بإنقاص الجرعة تدريجياً لكي أوقف الدواء، الآن ـ الحمد لله ـ أشعر بتحسن كبير، وأنا بدأت بإنقاص الجرعة إلى 10 مليجرام من حوالي شهر، لكني منذ أسبوع أشعر بوخز في أجزاء متفرقة من جسدي، وهذا يتكرر في كل جسمي تقريباً؛ فهل هذا له علاقة بوقف الدواء؟ لأنني منزعجة من هذا الأمر، وأرشدوني إلى أي طبيب ممكن أن أذهب ليرى هذه الحالة، وهل محتاجة لعمل تحاليل معينة؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالنسبة لاكتئاب النفاس فبعد أن يتحسن الإنسان بصفة عامة ويستمر هذا التحسن لمدة ستة أشهر ينصح بالتوقف عن الدواء، وأنت بحمد الله في حالة صحية جيدة جدّاً، وقد تناولت الزيروكسات لمدة سنة ونصف، وهذا في نظري وقت كافٍ جدّاً والطبيب على صواب حين نصحك بالتوقف التدريجي عن الدواء.

والعرض الذي حدث لك، وهو الشعور بوخز في أجزاء متفرقة في الجسم، هذا ربما يكون أحد أعراض الانسحاب الذي ينتج من الزيروكسات، فيعرف عنه أنه قد يؤدي إلى مشاعر عامة بالقلق أو الشعور بالدوخة أو الشعور بالوخز أو التنميل في بعض أعضاء أو أجزاء الجسم، وهذه الأعراض غالباً ما تستمر من أسبوع إلى أسبوعين وبعد ذلك تختفي وتنتهي – إن شاء الله – وتتوقف.

أنا لازلت أربط ما بين انسحاب الدواء وهذه الأعراض، والذي أنصحك به هو ألا تشغلي نفسك بها وألا تركزي عليها كثيراً فهي في نظري جزء من الأعراض النفسية المتعلقة بالتوقف عن الزيروكسات.

والذي أرشدك به هو بالطبع أن ترجعي إلى طبيبك الطبيب النفسي الذي قام بوصف الدواء لك والذي نصحك الآن بالتوقف عن هذا الدواء تدريجياً، وأعتقد كل الذي سوف يتم هو أن تظلي تحت المراقبة بعض الشيء، وأن تتناسي هذه الأعراض بقدر المستطاع، وأن تمارسي بعض التمارين الرياضة، فهذه إن شاء الله تقلل من هذه الأعراض.

وهنالك من يعطي بعض الفيتامينات، فهنالك فيتامين (ب1)، (ب6)، (ب12)، وتأتي في مركب يعرف باسم (نيروبيون) يعطى هذا المركب الفيتاميني لعلاج حالات الشعور بالوخز والشعور بالتنميل في الجسم، وكذلك الآلام الطرفية البسيطة، وهذا دواء بسيط جدّاً وهو عبارة عن مركب فيتامين – كما ذكرت لك – فربما ينصحك الطبيب بتناوله، ولا بأس حتى لو تحصلت عليه من الصيدلية فهو لا يتطلب أي وصفة طبية، فيمكنك أن تتناوليه من الآن، ثم بعد ذلك تذهبي إلى الطبيب، ولا أعتقد أنك في حاجة حقيقة لأي تحاليل أخرى، هذا عرض جانبي بسيط وسوف يختفي بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً