الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج ماء عديم الرائحة واللون من مخرج البول

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أعاني من خروج ماء من مخرج البول، وليس له رائحة ولا لون، ولكني أجد بللاً دائماً في ملابسي، فهل هذا سلس بول؟ وهل هناك علاج؟

وجزاكم الله خيراً.

وما هو الفرق بين المذي والإفرازات المهبلية؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما تعانين منه غالباً هو زيادة في إفرازات المهبل لديك، فطالما أن ما ينزل منك ليس له رائحة البول، فهو ليس بولاً وإنما زيادة في رطوبة الفرج لديك، وربما أشكل عليك المخرج كونك فتاة، ولا تستطيعين رؤية مخرج هذا الماء بدقة، فإن كان ما يخرج منك حدثاً جديداً أو كان معه اضطراب في الدورة فهذا قد يفسر خروجه بكثرة، وأما إن كانت الدورة منتظمة فمن المتوقع أن زيادة ما يخرج منه يكون في أوقات الإباضة، وهذا لا ضرر منه ولا علاج له في الحقيقة طالما أنه ليس التهابياً (أي لا رائحة له ولا يتسبب في حرقة في المنطقة أو حكة).
والفرق بين المذي ورطوبة الفرج: أن المذي هو خروج سائل من المرأة أو الرجل عند تحرك الشهوة الجنسية من نظر أو سماع كلام ونحوه، وهذا نجس بالإجماع، ولكن لا يجب فيه الغسل، بل يجب فيه الوضوء، وكذلك غسل الموضع الذي نزل عليه من ملابس ونحوها أو تبديلها.

وأما رطوبة الفرج فهي الإفرازات النسائية التي تنزل من فرج المرأة من غير شهوة، وهي التي ذكرنا أنها تزيد في وقت الإباضة، والصحيح أنها طاهرة، ولكن يجب فيها الوضوء لكل صلاة، والله أعلم.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً