الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرجولة في الإسلام.. ومسئوليات الزواج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

مشكلتي وباختصار هي:

ما هي الرجولة -في الإسلام طبعاً-؟

كيف يمكن اكتساب شخصية قوية ترضي الله وتحببك إلى الناس؟

متى يستطيع الشاب الزواج؟

وما هي مسؤوليات الزواج بالتفصيل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن الإسلام يفرق بين الذكورة والرجولة، وليس كل ذكر رجلاً، وفي الدجاج ذكور وكذلك الخراف والثيران ذكور، ولكن الرجولة مصطلح قرآني يصدق على أهل المراتب العالية والصفات الجميلة، وقد قال الله في كتابه: (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ))[النساء:34]، وقال سبحانه عن السابقين من الصحابة (( فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ))[التوبة:108] وقال سبحانه: (( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ))[النور:37] وإذا قام الإنسان بواجباته على أكمل الوجوه عد من الرجال.

أما الشخصية التي تفوز بمحبة الناس فهي الشخصية التي يكون همها رضوان الله وإذا رضي الله عن العبد أمر منادياً في السماء: (إني أحب فلاناً فيحبه أهل السماء ثم يلقى له القبول في الأرض)، قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ))[مريم:96] وإذا قبل الإنسان بقلبه إلى الله أقبل العظيم بقلوب العباد إليه.

أما مسألة الزواج فتقديرها متروك لظروف الشاب لكن الأصل هو الإسراع بالزواج، وذلك لأن لأمتنا لم تعرف بدعة تأخير الزواج إلا بعد فترة المستعمر البغيض، وقد كان الفرق بين عمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو إحدى عشر سنة، وشاهد الشافعي جدة عمرها إحدى وعشرين سنة، فإذا تهيأت لك الظروف فاعلم أن خير البر عاجلة.

والزواج نعمة ومسئولية وسعادة وذرية، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يفاخر بنا الأمم يوم القيامة، وأنت أهل للمسئولية والدليل على ذلك هو هذا السؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال.

والله الموفق،،،

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً