الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصفة لزيادة الوزن بعد معرفة سبب النحافة

السؤال

طولي 165 ووزني 50 وعملت تحليل دم وبول وبراز وكانت النتائج سليمة ولله الحمد، فكيف أزيد وزني؟ وهل هناك تحاليل أخرى أعملها لكي تبين أسباب النحافة؟ وما هي أفضل الأدوية لزيادة الوزن؟ علماً بأن أكلي جيد.

هل حبوب أزنك وحبوب الخميرة وبودرة سوستاجين وحبوب ديكسازون ودلتازون وشراب أنشور، تساعد في زيادة الوزن؟ وهل لها أضرار؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نود دائماً إجراء بعض التحاليل عند من يعانون من النحافة؛ وذلك للتأكد من خلوهم من الأمراض التي تسبب نقصاً في الوزن مثل أمراض الغدة وسوء الامتصاص وفقر الدم والديدان.

من الصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد؛ وذلك يرجع للجينات الموروثة أو بسبب زيادة نسبة الاستقلاب أو حرق الغذاء لديه، أو لأنه يمتلك عدداً أقل من الخلايا الدهنية أو بسبب زيادة طوله، أو لأنه لا يحب تناول الأكل إلا انه ليست هذه المشكلة عندك فأنت تتناول أكلاً جيداً، ولذلك لابد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات.

هناك بعض الناس من تكون النحافة في العائلة كلها، وهذا العامل الوراثي يؤثر على نسبة حرق الطعام وتخزينه فقد تجد رجلاً سميناً يتناول طعاماً أقل مما تتناول أنت، وهو يُعاني السمنة وأنت تُعاني النحافة، وهذا يرجع إلى عامل الوراثة وفي حرق الطعام وعدد وحجم الخلايا الدهنية.

إن كان وزنك طول حياتك نحيفاً بهذا الشكل وكل أفراد العائلة بهذا الشكل فلا حاجة لأن تجرى تحاليل أخرى، أما إن كان قد حصل نقص في الوزن وكان وزنك طبيعياً من قبل فعندها يجب إجراء تحاليل الغدة الدرقية.

بالإضافة للتحاليل التي أجريتها:

الخطوة التي تلي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي:
يُفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من وجبات كبيرة وقليلة، فمثلاً يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء والثانية بين الغداء والعشاء والأخيرة قبل النوم.

تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب"كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.

بدء الوجبة بالطبق الرئيس وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.

تناول الفواكه والخضراوات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.

تناول بعضاً من الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.

إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.

تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والرز.

تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.

تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.

مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

ممارسة الرياضة بانتظام فالرياضة تقوّي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون كما أنها تفتح الشهية.

هناك بعض الحبوب التي تزيد الشهية إلا أن شهيتك جيدة.

وأما الأنشور فهو سائل مغذٍ يحتوي على البروتينات والكربوهيدرات والدهون، ويعطى لمن ليس عنده شهية وأنت والحمد لله شهيتك جيدة.

لا أرى أنك تحتاج إلى الأدوية التي ذكرتها لأن شهيتك جيدة، وإنما كل ما عليك هو زيادة كمية الطعام واتباع التعلميات التي ذكرتها .

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً