الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منهج يجمع بين اكتشاف مهارات الأطفال وغرس قيم ديننا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أود أن أنشئ رياض أطفال منذ فترة، وقد تيسرت الآن كثير من الأمور في سبيل ذلك، غير أنني أبحث عن منهج متميز يجمع بين اكتشاف مهارات الأطفال وبين غرس قيم ديننا الحنيف وحفظ جزء عم للأطفال في هذه الرياض، فهل تستطيعون إفادتي بمنهج يجمع بين هذه الأهداف ومتطلبات العصر؟!
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وضاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن آخر الدراسات تثبت أن حفظ القرآن يزيد في الذكاء بجانب ما يمنحه من السعادة والفلاح والهناء، والاهتمام بالقرآن له آثار طيبة على سلوك ومستوى الطلاب، ونسأل الله أن ينفع بكم بلاده والعباد.

ونحن في الحقيقة ننصحك بحسن اختيار هيئة التدريس؛ لأن المعلم هو العنصر الأساسي والمؤثر الأكبر، خاصة في هذه المرحلة التي يعجز فيها أهل المنزل عن تبديل القناعات التي يكتسبها الطفل عن المعلمين والمعلمات، وإذا كان المدرس صاحب هدف وقضية فإن روحه تنتقل لطلابه.

وأما بالنسبة للمناهج فهناك مؤلفات كثيرة نافعة ومحاولات مشكورة ظهرت في الفترة الأخيرة، ونحن نفضل اختيار المناهج التي تهتم بترسيخ العقيدة مع التقليل من مقدار الأناشيد إلا ما كان له أهداف واضحة، ولعل من المفيد التركيز على تنمية المهارات الحركية واللغوية وإتاحة فرص كافية للاحتكاك والمشاركة.

ولا يخفى عليك أن هناك سلسلة الرشاد، وهناك كتب مؤلفة بعنوان منهاج الطفل المسلم، وهناك كتاب حول السلوك المميز وفكرة الكتاب طيبة، ولكننا نخالف الكاتبة في حديثها عن بعض السلوكيات كسلوك السينما وغيرها، ونحن بلا شك بحاجة لتعميق معاني العقيدة وترسيخ العادات والمراسيم الاجتماعية التي توافق شريعتنا، ومن الضروري اختيار القصص النافع لأن للقصص جاذبية وآثاراً عميقة.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه فإن سبحانه يجب من دعاه، كما أرجو أن تشاور من حضرك من أهل الخبرة والدراية، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً