الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للمصابة بعقد نفسية بسبب الإخفاق في تعلم الإنجليزية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنني كنت وما زلت متفوقة في الحياة العلمية، ولا أقبل إلا بالمراكز الأولى في النجاح، وكنت أيضاً ناجحة في حياتي العملية، ولكن المشكلة التي أعاني منها - والتي تسببت في خفض مستوى التقديرات التي أحصل عليها - أنني تعلمت في مدارس لا تهتم باللغة الإنجليزية أبداً.

وبعد أن أتممت التعليم الجامعي أدركت بأن اللغات مهمة جداً، لأن عدم إتقانها يضيع على الشخص فرصاً هامة من الناحية العلمية والعملية، فأفضل المؤسسات وفرص العمل تكون في مؤسسات أجنبية، وقد حاولت كثيراً في تعلم اللغة دون جدوى، مما سبب عقدة لدي منها، وأشعر بالدوار والصداع عند مسك كتاب باللغة الإنجليزية، كما أن ذاكرتي الآن ضعيفة وسريعة النسيان، فماذا أفعل؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإنني أتفق معك أن تعلم اللغة الإنجليزية يعتبر أمراً ضرورياً، وأرجو أن لا تبني حواجز نفسية حول نفسك مما ينسيك تميزك وإنجازاتك العلمية السابقة، وإن تعلم اللغة الإنجليزية يمكن أن يكتسبه الإنسان بالمثابرة والتكرار، وبالاستماع للأشرطة ودخول المعاهد، وليس من الضروري أن تلمي باللغة للدرجة التي تجعلك تقارنين نفسك بمن يتكلمون هذه اللغة منذ الصغر أو الذين تعلموا في مدارس أجنبية، والإلمام المعقول باللغة يعتبر كافياً جداً، والممارسة هي خير وسيلة لأن يصل الإنسان إلى غاياته.

وأما هذا الدوار والصداع الذي يصيبك فيجب أن لا تتفاعلي سلبياً معه، فالأمر ليس بهذه الضخامة، ولن أقول: إنه غير مهم، ولكن يجب ألا ينعكس سلباً عليك ويقلل من أدائك ويصيبك بالصداع، وأرجو أن تضعي برامج يومية للغة الإنجليزية تقوم على الاستماع وعلى الكتابة وعلى التخاطب، وهذه هي الأسس، والإنسان يستطيع أن يتعلم اللغة الإنجليزية في مدة تقل عن سنة إلى سنتين وهذه ليست مدة طويلة في عمر الإنسان.

فلا تزعجي نفسك ولا تحملي نفسك فوق طاقتها، وعليك بالاجتهاد، وإذا وصلت إلى ما تبغين فالحمد لله، وإذا لم تصلي فالحمد لله أيضاً وربما يكون ما أنت عليه هو الذي فيه الخير لك، فلا تضخمي هذا الموضوع بهذه الدرجة، فأنت لديك القابلية للتعلم لأنك متميزة، والإنسان الذي لديه الرغبة ولديه القابلية للتعلم وأتيحت له الوسائل فيجب أن يغتنمها، والأعمدة الثلاثة التي يقوم عليها اكتساب المعرفة هي: (الرغبة – الوسائل – المقدرات)، وأنت لديك المقدرات العقلية ورغبتك أكيدة، وإن شاء الله تكون هناك الوسائل أو الوسائط التعليمية متوافرة.

كما أنصحك أن لا يسيطر عليك الخجل في التخاطب والتحدث باللغة الإنجليزية، فحاولي أن تكثري من التحدث مع الآخرين، وإن كانت هناك أخطاء فسوف تصحح مع الوقت، فاستمعي إلى الإذاعات الأجنبية ففيها الكثير من الفائدة، خاصة البرامج الحوارية، ولا أرى أن هناك حاجة حقيقية لأن تتناولي أي دواء، ولكن إذا كان الأمر بالصعوبة والقلق والتوتر والصداع فيمكنك أن تتناولي حبة واحدة من عقار يعرف باسم (موتيفال)، فتناولي حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، وهو دواء بسيط ويساعد في علاج القلق والصداع وربما يحسن تركيزك.

وعليك أيضاً بتنظيم وقتك، ولابد أن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة، وتمارسي شيئاً من الرياضة في حدود ما هو متاح، فهذا أيضاً يحسن من التركيز، وعليك بقراءة كتاب الله فإنه يفتح القلوب ويشرح الصدور ويحسن التركيز.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • khhhhhh

    وانا ايضا حاولت بكب الطرق ان اتعلم الانجليزية ولكن من دون جدوي مع العلم انني كنت متفوقة في دراستي وقد تخرجت من كلية الحقوق ولكنني اشعر بالغباء الشديد في الانجليزي احس بانها عقدة في حياتي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً