الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة إفراز مادة الدوبامين لا تؤدي إلى الزيادة في الرغبة الجنسية

السؤال

الدكتور الفاضل محمد عبد العليم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هو الدواء الذي يحفز الدوبامين بهدف زيادة الرغبة الجنسية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Badr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيؤثر الدومابين على الحالة المزاجية العامة للشخص، وعلى الرغبة الجنسية، وكذلك على الانتصاب، فهو من المواد العصبية الناقلة التي تتحكم في وظائف المخ والأعصاب.

وللحديث عن الأدوية التي تحفز الدوبامين فسنجد عدة أمثلة منها:

1- أدوية تساعد وتحفز الدوبامين، وبالتالي تقلل من ارتفاع هرمون البرولاكتين، ومثال ذلك:

1- Bromocripitine ويستخدم بشكل تدريجي من حيث زيادة الجرعة، فنبدأ ب 1.25 مليجرام مرة واحدة ثم يزداد تدريجياً.

2- Dostinox ويستخدم قرص أسبوعياً لمدة 3 أسابيع.

والمثال الآخر لأدوية تحفز الدوبامين فهو دواء Umprima ووجد أن هذا الدواء يحسن الانتصاب، ولا يؤثر في الرغبة الجنسية.

وأيضاً وجد أن الحالة العاطفية الجيدة، والتغذية السليمة المتكاملة تزيد من الدوبامين في الدم.

هذا ما أجد له علاقة بين أدوية الدوبامين والناحية الجنسية.

والله الموفق.
-----------------
انتهت إجابة الدكتور ابراهيم زهران، استشاري الجلدية والتناسلية، تليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم الاستشاري النفسي حسب طلب السائل:

أرجو أن أؤكد على ما ذكره الأخ الدكتور إبراهيم زهران: وهو أن الأدوية المحفزة والتي تساعد في إفراز الدوبامين هي: (Bromocripitine) والعقار الآخر هو: (Dostinox) والعقار الثالث هو: (Ymprina)، هذه هي الأدوية التي تحفز إفراز الدوبامين.

ولكن - أخي الكريم - فيما يخص الدوبامين والرغبة الجنسية أرجو أن أوضح الآتي:

لم يعرف علمياً أن الأدوية التي تحفز الدوبامين تزيد كثيراً من الرغبة الجنسية، ولكن الذي لوحظ أن الأدوية التي تثبط وتضعف إفراز الدوبامين ربما تؤدي إلى نوع من الضعف الجنسي لدى بعض الناس، فعلى سبيل المثال: الأدوية التي تستعمل في علاج مرض الفصام مثل: (هلوبريدول Haloperidol)، هذا الدواء يثبط الدوبامين بشدة مما ينتج عنه ارتفاع هرمون (البرولاكتين) أو ما يعرف بهرمون الحليب، وارتفاع هذا الهرمون ربما يثبط الأداء الجنسي.

والشيء الآخر: أن الأدوية التي تستعمل في علاج مرض الشلل الرعاشي كلها تحفز إفراز الدوبامين؛ لأن الشلل الرعاشي في الأصل هو ناتج عن ضعف في إفراز الدوبامين، ولكن هذه الأدوية وجد أنها لا تحسن الأداء الجنسي.

أيضاً يعرف أن أحد الأدوية المخدرة وهي:
(الأنفتنيز) هذه المخدرات إدمانية وخطيرة وغير شرعية، يعرف عن هذا المخدر أنه يؤدي إلى إفراز شديد جدّاً في الدوبامين حين تعاطيه، ولكن لا يحسن مطلقاً من الأداء الجنسي، بل على العكس معظم المدمنين على هذه المادة المخدرة يعانون من صعوبات جنسية.

إذن الذي أود أن أؤكده أن الدوبامين إذا زاد أو نشط إفرازه لا يعني أن ذلك سوف يزيد من الرغبة الجنسية، ولكن إذا ضعف إفرازه هذا ربما يؤدي إلى بعض الضعف الجنسي، إذن المقصود هو أن يظل الدوبامين في حالة طبيعية.

وأيضاً هو أن نعرف تماماً أن الدوبامين الآن يعتبر هو الموصل الكيميائي الذي يتولى عملية التحفيز بالنسبة للإنسان بصفة عامة، فلقد وجد أن الذين يدمنون على الرياضة – على سبيل المثال – ربما يحدث لديهم زيادة في إفراز الدوبامين ومادة أخرى تسمى (إندرفين)، ووجد أن الإدمان على الإنترنت أيضاً ربما يكون من خلال إفراز داخلي للدوبامين، ووجد أن بالنسبة للذين يمارسون الميسر – القمار – وجد حين يكسب أحدهم يتم تحفيز له من خلال الدوبامين، وعلى هذا كل موقف يتجدد فيه خبر سار، وإنما هذا موضع دراسة للتمثيل.

إذن هذه المادة – الدوبامين – مشجعة ومحفزة للإنسان على القيام بأفعال وسلوكيات كلها تقريباً توحي بنوع من الإدمان أو الارتباط بالشيء الذي حُفز الإنسان له.

والدوبامين من المواد العجيبة - أخي الكريم - فعلى سبيل المثال: مرض الفصام، فمرض الفصام يعتبر إلى حد كبير أنه ناتج من زيادة هذه المادة، ولكن هذا الأمر فيه بعض الخلاف، ولكن هذه هي النظرة العامة، والآن ظهر أن إفراز الدوبامين لدى مرضى الفصام يزيد في بعض المناطق ويضعف في بعض المناطق من المخ، فعلى سبيل المثال معظم مرضى الفصام يعانون من إفراز الدوبامين في الفص الأمامي للمخ، ولكنهم لديهم زيادة في إفراز الدوبامين في المنطقة الوسطى؛ ولذا ظهر الآن أحد الأدوية ويسمى: (إبليفي Apilify) وهو دواء حديث لعلاج مرضى الفصام، يقال أن هذا الدواء يحفز إفراز الدوبامين في الفص الأمامي ويضعف إفراز الدوبامين في المنطقة الوسطى من المخ.

أخي الكريم! أرجو أن أكون قد وضحت بعض الحقائق عن هذا الموصل العصبي، ودائماً في العلاقات الجنسية والمعاشرة الزوجية لا نستطيع أن نقول أن الجانب البيولوجي هو الجانب الوحيد، فهنالك الجانب الوجداني، وهنالك الاستعداد النفسي، كلها تلعب دوراً في تحفيز الإنسان من أجل أن يؤدي هذه الخاصية الغريزية.

والشيء الآخر الذي أود أن أحتم عليه - أخي الكريم - لا ينصح مطلقاً باستعمال محفزات الدوبامين من أجل زيادة الرغبة الجنسية؛ لأن هذه الأدوية دقيقة جدّاً وهي ذات آثار جانبية، وفي نفس الوقت لم يثبت علمياً جدوى من استعمالها في زيادة الرغبة الجنسية بالرغم مما يقال ويشاع من خلال بعض شركات الأدوية.

أسأل الله لك التوفيق والصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً