الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي المراحل التي يتم عبرها إزالة الشعر بالليزر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله أن يشرح صدوكم ويجزيكم خير الجزاء، أرجو ألا أكون سبباً في إزعاجكم.

مشكلتي تتعلق بالشعر الزائد، فقد سمعت أن أحسن طريقة لإزالته هي Laser، فإن كان هذا صحيحاً، فأريد أن أعرف كل المراحل التي يتم عبرها إزالة الشعر، فهل يحلق الشعر قبل استعمال Laser كل مرة؟

أريد من حضراتكم أن تطمئنوني من هذه الناحية؛ لأنني أريد التخلص من الشعر الذي في وجهي في أسرع وقت لأن موعد زفافي لم يبق له إلا ثلاثة أشهر، لذا أرجوكم أن تردوا علي في أقرب وقت ممكن، وشكراً لكم ونسأل الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناتكم -إن شاء الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الشعرانية أو الشعر الزائد أو غير المرغوب فيه أو الشعر في غير مواضعه عند النساء هو ظاهرة لسبب وليست مستقلة بذاتها، وقد ورد في إحدى استشاراتك السابقة السؤال عن هرمون الذكورة وعلاقته باضطراب الدورة الشهرية، وهذا له علاقة وثيقة بالشعرانية.

ومن باب المراجعة فالاستشارة رقم (272666) و (254423) تختصران موضوع الشعرانية، وأما رقم (267214) فتذكر التحاليل المطلوبة وتفاصيل أخرى، ولكن علينا أن نعلم أن الشعر الذي نما قد يكون من الصعب إعادته كما كان من قبل إلا باستخدام طرق للتخلص منه، ومنها المؤقت كالحلاقة والحلاوة والنتف، ومنها ما هو دائم وهو التخثير الكهربائي أو الليزر.

وإن عملية إزالة الشعر بالليزر هي عملية آمنة وفعالة، ولا تسبب أي آثار في الجلد لا مباشرة (عدا بعض الاحمرار أو التهيج والالتهاب المؤقت) ولا في المستقبل، ولكن ذلك يعتمد بشكل كبير على الجهاز المستعمل وخبرة الطبيب المعالج والجرعة المعطاة بما يناسب نوعية الجلد المعالج.

كما أن هذه العملية آمنة، فالليزر هو عبارة عن تخريب للشعر الزائد من جذوره مهما كانت أسباب زيادته، ولكن جلسة واحدة لا تكفي لإزالة كل الشعر الزائد، فهناك جداول تحدد المدة أو الفترة بين جلستين حسب الموضع التشريحي للجسم، وقد تحتاج عملية الإزالة الكلية للشعر فترة قد تمتد إلى شهور.

وإن إجراء عملية الليزر وعودة الشعر يدل على أن العملية لم تكن وفق التواتر المطلوب لاستئصال الشعر كاملاً في فترة تغطي مراحل النمو المختلفة للشعر، ولذلك نؤكد على أن يجريها الطبيب الثقة من الناحية العلمية والأخلاقية.

المنطقة المعالجة يمكن أن تحلق بين الجلسات ولكن لا تنتف بالحلاوة لأننا نريد الشعرة أن تكون موجودة في الجذر عند توجيه أشعة الليزر إليها.

يجب أن يحلق الشعر أو الموضع المعالج مباشرة قبل الليزر، ويجب أن تكون سوداء حتى يتم تخريبها أكثر فالشعرة البيضاء تمتص الطاقة الموجودة في الليزر بشكل أقل ويكون التخريب أقل، فلو ترك الشعر ولم يحلق لاحترق على سطح الجلد وأدى إلى مضاعفات، وكذلك فالطاقة تهدر فبدل أن تمتص من الجذر وتخربه يمتصها ساق الشعرة ويبقى الجذر.

أما الشعر في الوجه:

1- يجب التفتيش عن السبب وعلاجه (وهو الأفضل ).

2- يحلق قبيل جلسة الليزر.

3- الفترة بين الجلستين هي حوالي 4 أسابيع يحددها الطبيب المعالج حسب خبرته والجهاز المستعمل.

4- عدد الجلسات تحددها الاستجابة والشدة.

5- يجب البحث عن الطبيب ذي السمعة الطيبة والخبرة الجيدة.

6- الأسعار تتفاوت بين مركز ومركز وبين طبيب وآخر وبين بلد وآخر.

7- الآثار الجانبية من احمرار وتوهج هي مؤقتة وقد تزول خلال أيام ويعتمد ذلك أيضاً على الجرعة المعطاة، ويضمن ذلك الطبيب المعالج، وبعدها يبدو الوجه بدون شعر إلى أن ينمو شعر جديد كان في فترة هجوع، ويفضل ألا ينتف بل يحلق عند اللزوم لإخفاء شكله فقط كما ويجب أن يحلق قبيل الجلسة، وهكذا على شكل دورات إلى أن تنتهي كل الشعرات.

8- كلما كانت البشرة المعالجة فاتحة كلما كانت النتائج أفضل والمضاعفات أقل خاصة فيما يتعلق بتغير لون الجلد المعالج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً