الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم العميق ليس حالة مرضية

السؤال

أعاني من نوم عميق، فعندما أنام بعد ساعة أو ساعتين ويأتي أحد ليوقظني لا أستفيق لا بالصوت ولا بالحركة، وأستيقظ بعد أن أشبع من النوم، ولعلمكم لا أعاني من أية أمراض ولا أتناول أدوية، بارك الله فيكم.

استشارة أخرى:
أعاني من وساوس خطيرة جداً وينتابني الشك في كل شخص حتى أقرب الناس إلي، ولعلمكم أني مزاول لصلاتي وقراءة القران وإيماني كبير ولا أعاني من أية أمراض أخرى والحمد لله.

تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yacine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لعمق النوم وسطحيته لا شك أن التفاوت الشخصي بين الناس موجود، والنوم العميق ربما يكون هو النوم الصحي في كثير من الحالات، فالنوم له أربع مراحل: الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ويعرف أن المرحلة الثالثة والرابعة هي مرحلة النوم العميق.

بعض الناس تكون لديهم هذه المدة أطول وبعضهم تكون لديهم المرحلة الأولى والثانية هي الأطول، وغالباً أنت لديك المرحلة الثالثة والرابعة وهي الأطول والأعمق، وهذا لا يعتبر أبداً حالة مرضية.

بالطبع الذي أنصحك به هو أن تتجنب النوم النهاري وأن تثبت وقت النوم ويمكن أيضاً أن تستعين بالساعة المنبهة، وأيضاً يمكنك أن تتناول القهوة المركزة فهي سوف تقلل من عمق النوم إذا كان النوم عميقاً للدرجة التي تؤخرك عن أداء الصلاة في وقتها أو عن القيام إلى عملك ووظيفتك، فلابد أن تقوم بهذه العلاجات.

كما أن الممارسة الرياضة المسائية يجعل النوم معتدلاً وربما أقل عمقاً، وأؤكد لك أنك لا تعاني من أي مرض حقيقي.

هناك فحص واحد أنصحك بإجرائه وهو وظائف الغدة الدرقية، فبعض الحالات النادرة يكون النوم عميقاً إذا كان هنالك عجز في الغدة الدرقية، ولكن لا أعتقد أن ذلك ينطبق عليك مطلقاً، ولكن هذا من قبيل العلم والتحوط.

بالنسبة للسؤال الآخر وهو الوساوس الخطيرة وأن الشك ينتابك، فهنالك حالات من الظنان أو سوء التأويل يحدث لبعض الناس وهو جزء من شخصياتهم، ولدى الآخرين يكون هذا الشك بالشدة والقوة والإطباق الذي يصل إلى المرحلة المرضية.

لا أعتقد أن حالتك حالة مرضية، حاول دائماً أن تحاور نفسك وأن تقنع نفسك بأن حسن الظن دائماً هو الأفضل، وحاول أن تتواصل مع الناس بصورة أعمق، وحاول أن تقوي صلتك مع الخيرين والصالحين من الناس، فهنا يشعر الإنسان بالطمأنينة ويشعر بحسن الظن وحسن التواصل.

إذا كانت هذه الوساوس الظنانية بالدرجة المعيقة هنا أنصحك بتناول أحد الأدوية التي تقلل من الشكوك والظنان، هذا الدواء يعرف باسم (رزبريدون)، فأرجو أن تتناوله بجرعة (واحد مليجرام) ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى (2 مليجرام) ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى (واحد مليجرام) ليلاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه.

لا شك أن المحافظة على الصلوات وقراءة القرآن بتدبر هي ركائز إيمانية، نسأل الله تعالى أن يثبتك على ذلك وأن يقوي من إيماننا جميعاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب منى

    جزاكم الله خيرا فانا اعاني من نفس المشكل و الحمدلله اخدة الاجابة

  • الأردن ام غسان

    انا كنت اعاني من الشك ولا اعتبره حاله مرضيه فهو نتيجه لصدمات كثره الثقه بالاخرين والخذلان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً