الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف الشديد من الثعابين.. وكيفية التخلص منه

السؤال

لدي خوف شديد من الثعابين حتى لو كانت غير حقيقية أو موجودة في مجلة، لو وقع نظري عليها أُصاب بقشعريرة وخفقان يستمر في القلب لمدة ربع ساعة، ومن شدة خوفي منها أتخيلها في كل مكان، حتى الشنط والأحذية المصنوعة من جلد الثعبان، ومن سابع المستحيلات أن ألمسه، علماً بأني لمست الثعبان وأنا صغيرة، ولم أكن خائفة منه، وهذا الخوف جاء بعد بلوغي.

أرجوكم، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالخوف من هذا النوع يندرج تحت أمراض القلق، وهو نوع من الخوف الخاص في حالتك، هذا الخوف مكتسب من التجربة التي مررت بها في أثناء الطفولة، وإن لم يكن هنالك إحساس بالخوف في ذلك الوقت، خطوات العلاج تتمثل في الآتي:

1- الحوار والتحليل والإقناع المعرفي، بمعنى أن تجلسي بكل هدوء، وتحاوري نفسك بكل دقة في هذا الخوف، حتى تصلي لمرحلة أن الخوف من الثعبان هو أمر سخيف، ويجب أن لا يكون معيقا لك، وتذكري من يقومون بصيد الثعابين أو حملها وملاعبتها في حدائق الحيوان والسيرك.

2- التعرض المستمر لمصدر الخوف وكل ما يتعلق به، أكثري النظر لصور الثعابين وكل المنتجات التي تصنع من جلد الثعابين، شاهدي بعض الأفلام الخاصة بالحياة البرية، والتي تظهر فيها الثعابين، اقرئي عن الثعابين وأنواعها.

3- استفيدي من الألعاب البلاستيكية التي هي في شكل ثعبان، ثم قومي بملامستها عدة مرات.

4- أكثري من زيارة حدائق الحيوان، وشاهدي الثعابين في أقفاصها.

6- الدراسات أثبتت أن العقار الذي يعرف باسم زيروكسات يساعد كثيراً في علاج مثل هذه المخاوف، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 10 مليجرامليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفعي الجرعة إلى 20 مليجرام يومياً لمدة 6 أشهر، ثم خفِّضيها إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله.

إن شاء الله باتباع الإرشادات السابقة، وتناول العقار الموصوف سوف تنتهي هذه المخاوف.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً