الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية دواء الرزبريدال للشعور بالهدوء والراحة والتركيز

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتناول منذ ثلاثة أسابيع حبوب الـ(Rispedal)، وذلك بعد وصفة من الطبيب المعالج، وهذه الحبوب كانت لتخفيف حدة الغضب الذي ينتابني، وهو غضب شديد، لدرجة أني أخشى على نفسي ومن حولي، بالإضافة إلى عدم الرغبة بالاستمرار في أي عمل أقوم به، حيث أقوم بتركه في المراحل المتقدمة من الإنجاز، وبعد بذل جهد كبير فيه.

وقد ساعدني هذا العقار كثيراً ولله الحمد، ولم أعد أعاني من نوبات الغضب والقلق، ولكن هذا العقار يسبب لي النعاس والنوم، وحيث إني أتناول منه نصف حبة من حجم 4 مليجرام بعد العشاء - وقت النوم - فهذا مناسب، وأما الغير مناسب فهو أنه في اليوم التالي لا أستطيع التركيز في أي عمل ذهني صحيح، وعدم التركيز والتشتت يسبب لي مشاكل كبيرة، حيث إني طالب ماجستير، فما هو رأيكم في هذا العقار؟ وهل هناك عقار يسمح لي بالهدوء والراحة، وفي نفس الوقت يسمح لي بالتركيز؟!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الرزبريدال (Rispedal) من الأدوية المتميزة جداً لعلاج بعض الحالات المعروفة في الطب النفسي، وبما أن الطبيب قد وصفه لك من أجل علاج الغضب الشديد والتوتر، وكذلك عدم الرغبة في الاستمرار في أي عمل، فلابد أن يكون هناك تشخيص واضح بالنسبة للطبيب، بمعنى أن هذا الدواء لا يعطى إلا بتشخيص معروف وواضح، وأعتقد أن الطبيب قد قام بالإجراء الصحيح ما دمت قد استفدت كثيراً من هذا الدواء.

ولا أعتقد مطلقاً أن عدم التركيز ناتج عن الرزبريدال؛ لأنه يساعد في التركيز، وربما يكون عدم التركيز ناتج عن القلق، أو ناتج عن التوتر وعدم الارتياح، وربما تكون ارتحت ظاهريّاً، ولكن لا زال هناك شيء من التوتر الداخلي.

فعليك أن تستمر على جرعة 2 مليجرام من الـ(Rispedal)، ولكن حاول أن تتناوله قبل الساعة الثامنة مساء، فهو يعرف عنه أنه لا يؤدي إلى النعاس والنوم الشديد، وربما يحدث نوع من الاسترخاء والرغبة في النوم في بداية العلاج، ولكن بعد ذلك تختفي هذا الظاهرة، فتناوله في الساعة الثامنة مساء ويمكن أن تظل مستيقظاً لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات دون أي مشاكل، وتناوله في هذا الوقت المبكر ليلاً نسبياً، سوف يعطيك الفرصة بأن تكون أكثر نشاطاً في فترة الصباح.

ومن الأشياء التي تساعد الإنسان على التركيز: ممارسة الرياضة بجميع أنواعها، خاصة رياضة المشي أو الجري؛ حيث يعرف عنها أنها تساعد كثيراً في تركيز الإنسان، وهناك بعض الأدوية البسيطة الأخرى التي أيضاً تساعد في التركيز، منها عقار يعرف باسم نوتروبيل (Nootropil)، فلا مانع أن تجرب هذا العلاج لمدة شهر، وذلك بجرعة 400 ملم صباحاً ومساء، أي 800 ملم في اليوم.

إذن: استمر على الرزيريدال كما وصفه لك الطبيب؛ لأنه عقار جيد وسليم، ولا داعي أن نغيره إلى دواء أخر، وجرب نوتروبيل، وهناك أدوية كثيرة من فصيلة الـ(Rispedal)، ولكن لا زال الرزيربدال يعتبر هو الأحسن في كثير من الحالات بما أنك قد استجبت بصورة جيدة لهذا الدواء، وعليك بتناول النوتروبيل كدواء إضافي لفترة محدودة، وحبذا لو أخذت قسطاً كافياً من الراحة في أثناء اليوم، فهذه تساعدك على تحسين التركيز إن شاء الله.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.
------------------------------------
انتهت إجابة المستشار، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية، والتي تتناول علاج الغضب سلوكياً : ( 268830 - 226699 - 268701 )، والقلق: (261371 - 263666 - 264992 - 265121 ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً