الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتباط نجاح عملية أطفال الأنابيب بعمر المرأة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

منذ شهر تناولت العلاج اللازم لإجراء عملية تلقيح مجهري، وقد سحب مني أربع بيوض حجم 20، وأخبروني أن أعود بعد يومين لإرجاع الأجنة إلا أنني فوجئت بجوابهم أن الأجنة درجة ثالثة وفي هذه الحالة لا يتم الإرجاع.

ما رأيكم بالذي حصل؟ هل أجرب إعادة العملية أم أنسى الموضوع حيث أخبروني أن أعيده بعد شهرين، علماً أن هرمون Fsh هو 10 والاستراديول 70؟

ولكم جزيل الأجر والثواب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

من المعروف أن نسبة نجاح طفل الأنبوب ترتبط ارتباطا وثيقا بعمر المرأة، ومن المعروف أيضاً أن البويضات التي يحتويها المبيض هي موجودة في المبايض من عمر الطفلة الجنين في بطن أمها وهي ذات خمسة أشهر.

ومن المعروف أن أجود البويضات نوعا هي تلك التي تخرج في فترة الإخصاب القصوى لدى المرأة، والبويضات التي تخرج في العمر بعد الأربعين هي تلك البويضات التي مرت عليها أربعون سنة، وهي في داخل المبيض لم تخرج، وبالتالي فإن نوعيتها لا تكون بنفس الجودة التي كانت لتلك البويضات التي خرجت في عمر مبكر، ولذلك فإن نوعية البويضات في تلك المحاولة لم تكن جيدة.

وأما بالنسبة لإعادة العملية مرة أخرى فإن كانت لديك القدرة المادية والجسدية على ذلك فلا تترددي، فقد تخرج بويضات جيدة في المرة القادمة، ثم إن نسبة ال Fsh لديك قد بدأ بالارتفاع، وهذا يعني أن مخزون المبايض من البويضات الصالحة قد بدأ بالنفاذ ( ولم ينفذ بعد ) ومرور الأشهر وليس السنوات قد يجعل الأمر أصعب من حيث استجابة المبايض للهرمونات.

فاستخيري الله عز وجل وراجعي أمورك وإمكانياتك، فكل هذه أسباب، فإن وافقت مشيئة الله عز وجل حصل ما تتمنينه والله تعالى لا يعجزه شيء، فهو الذي وهب السيدة سارة زوج نبينا إبراهيم (عليه السلام) الغلام وهي ذات 80 عاماً، وهي التي قالت: ((أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا))[هود:72]، فلا تيأسي من رحمة الله تعالى وافعلي ما هو في ضمن إمكانياتك حتى لا تندمي على عدم تكرار المحاولة مستقبلاً.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً