الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تشجيع الأبناء على سماع القرآن

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لي بنت عمرها 12 عاماً، ولا تحب سماع القرآن، وعندما أضغط عليها تذهب إلى فراشها لتنام، فهل تصرفها هذا طبيعي؟ وكيف أتعامل معها؟!
بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك لملاطفة هذه البنت والاقتراب منها ومحاورتها في هدوء، مع ضرورة اختيار الوقت المناسب لتدريسها كتاب الله، وضرورة أن لا يكون طلبك لها لسماع القرآن في أوقات لعبها أو عند اندماجها في برامج تحبها، ومن الضروري أن يجلس الجميع للاستماع للقرآن، وأرجو أن يعلم الجميع أن الطيور إذا أرادت أن تشجع صغارها على الطيران جلست إلى جوارها وشجعتها، وربما غنت لها ثم تطير فتشاركها الصغيرة في الطيران، وننصحكم بعدم إظهار الانزعاج أو الضغط عليها، ولا بأس من محاورتها في لطف لمعرفة السبب وإذا عرف السبب بطل العجب وسهل إصلاح الخلل والعطب.

وأما إذا استمرت في الرفض بعد الملاطفات والمحاولات فربما احتاجت إلى رقية شرعية، مع ضرورة كثرة الدعاء لها والحرص على تحديد منهج موحد وخطة واحدة في التوجيه.

ولست أدري ما هو ترتيب هذه الفتاة بين أخواتها؟ وهل هناك من له علاقة بذلك الرفض؟ وهل هناك خلافات في المنزل؟ وهل استخدمتم معها الضرب؟ وهل هناك غياب للعدل في المنزل؟ وهل عندها معاناة من الناحية الصحية؟ وهل كان عندها عناد في فترات عمرها السابقة؟

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بضرورة المحافظة على أذكار المساء والصباح، ونسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يلهم تلك الفتاة رشدها وأن يجنبها من شر نفسها والشيطان.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً