الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة تأخر الدورة الشهرية بالتوتر النفسي

السؤال

هل الدورة الشهرية لها علاقة بنفسيتي؟
تطلقت عندما كان عمري 23 سنة، وكان عندي ولد، بعدها انقطعت عني الدورة خمس سنوات، أخذت علاجاً ولكن لم ينفع، قالوا لي بأنها حالة نفسية، وإذا تزوجت مرة أخرى فسوف تنتظم، وفعلاً عندما تزوجت انتظمت شهرين، وبعدها حملت وأنجبت، والآن بعد إنجابي مرت علي ثمانية أشهر ولم تأت الدورة، وفعلاً أنا في هذه الأيام أمرّ بحالة عصبية بسبب المشاكل التي بيني وبين زوجي، فماذا أفعل حتى وزني ثابت لا أستطيع إنزاله فأفيدوني ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Manal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعروف أن الدورة الشهرية تتأثر بالحالة النفسية؛ وذلك لأن الهرمونات التي تفرز من الدماغ، وتعمل على تنشيط المبايض قد يختل إفرازها بسبب التوتر والضغوط النفسية والجسدية، ولكنك تقولين الآن أنك بعد إنجابك مر عليك 8 أشهر ولم تنزل الدورة، فإن كنت مرضعة فقد يفسر ذلك انقطاع الدورة، وأما إن لم تكوني مرضعة فقد يكون معدل هرمون الحليب لديك مرتفعا، ومن المعروف أن هرمون الحليب يؤثر تأثيراً سلبياً على الإباضة عند ارتفاع معدله.

وما أراه هو إن لم تكوني مرضعة فلابد من التأكد من وضع الرحم والمبايض لاستبعاد وجود كيس أو تكيس على المبايض، وكذلك عمل تحليل لمستوى الهرمونات في جسمك، وهي: ( Lh / fsh / prolactin / tsh / free t4 / testosterone ) وإن كانت كلها طبيعية فعندها قد يكون العامل النفسي هو المسبب لهذا التأخر في الدورة.

وأما بالنسبة للوزن الزائد فقد يكون هو بحد ذاته مسبباً للاضطراب في الدورة، وقد يكون نتيجة لاضطراب ما في الهرمونات، وأيضاً فإنه عند معظم السيدات فإن الضغوط النفسية تؤدي إلى زيادة في الأكل لدى السيدات المصابات بالاكتئاب أو التوتر؛ مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وبالتالي فلا يمكننا فصل عامل عن العوامل الأخرى، فكلها مترابطة ببعضها، وكلها تؤثر على بعضها.

أسأل الله تعالى أن يصلح لك الحال ويبعد عنك وعن زوجك نزغ الشيطان ويعيد الأمور بينكما إلى أفضل حال، والله على كل شيء قدير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً