السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أطرح بعض الأسئلة:

1- ما هو الفرق بين الأمراض العصبية والأمراض النفسية؟

2- ما هو دور التخطيط الكهربائي للدماغ؟

3- ما أسباب هذه الحالات وعلاجها: خوف من المرض، من الموت، الإحساس بضيق الأفق، الحزن، فقدان المحيط لقيمته، اختفاء الانشراح؟

حفظكم الله ورعاكم، وسدد خطاكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي، الفرق بين الأمراض العصبية، والأمراض النفسية هو: أن الأمراض العصبية في الأصل هي ناتجة من مرض عضوي أصاب الأعصاب، والأعصاب بمعناها التشريحي وهي تتكون من الجهاز العصبي المركزي، ثم بعد ذلك الجهاز العصبي الطرفي، ومن أمثال هذه الأمراض: مرض الصرع، ويعتبر من الأمراض العصبية، وهناك مرضى الرعاش، والجلطات الدماغية قد تؤدي إلى الفالج أو الشلل، وهو بالطبع أحد الأمراض العصبية، وهناك بعض أمراض الصداع تعتبر أيضاً من الأمراض العصبية.

أما الأمراض النفسية: فهي إما حالات عصبية أو عصابية أو حالات عقلية أو ذهانية، والفرق بين الحالات العصبية والذهانية هو أن المريض في حالة المرض العصابي يكون مرتبطا بالواقع، ومدركا وواعيا تماماً، وكامل البصيرة، أما في حالة الأمراض العقلية فيكون هنالك اختلال في التوجه نحو الزمان والمكان، وكذلك حكم المريض على الأمور يكون ليس بالصحيح، وربما يفتقد البصيرة، وربما يعاني من هلاوس وأفكار متطايرة ومتشتتة.

أما بالنسبة لتخطيط الدماغ الكهربائي فهو يرصد النشاط الكهربائي في داخل المخ، وهو مفيد، ودوره الأساسي في تشخيص أمراض الصرع، وكذلك في بعض الالتهابات الفيروسية، ويساعد جداً في تشخيص الالتهاب الفيروسية التي يصيب الدماغ، ولكنه في الأصل هو جيد جداً، لا أقول أنه دقيق مئة بالمائة، ولكنه جيد في تشخيص مرض الصرع وأنواع الصرع.

بالنسبة للسؤال الثالث: هذه الأعراض التي ذكرتها - أخي الكريم - هي دليل على الاكتئاب النفسي من الناحية التشخيصية، هذه الحالة هي ما يعرف بالاكتئاب النفسي، والاكتئاب النفسي يعالج بعدة طرق، منها إزالة الأسباب إذا عرفت، ومنها ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، وهو أن يبدل الإنسان من أفكاره وتوجهاته السلبية إلى توجهات إيجابية، ثم بعد ذلك تأتي الأدوية النفسية المضادة للاكتئاب، وهي كثيرة جداً وفعالة جداً، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض للعلاج الكهربائي، وهذه حالات نادرة.

وبالله التوفيق والسداد.