الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود بقع حمراء منتفخة في أسفل القدم وراحة اليد

السؤال

عندما أصحو الصبح من النوم أجد بقعاً منتفخة محمرة تشبه الكية بالنار في أسفل القدم وراحة اليد، وهي تؤلم ألماً خفيفا، بدأت هذه الحالة منذ أسبوع تقريباً، علماً بأنه لم تأتني هذه الحالة من قبل، ولا أعاني من أي أمراض، ولله الحمد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلى الأرجح أن ما تشتكي منه هو نوع من أنواع التحسس، وغالباً ما يكون من أنواع الأورتيكاريا، بالدرجة الأولى يجب البحث عن السبب، وهو غالباً شيء جديد مثل المأكول أو الأدوية أو التلامس أو وجود آثار من حيوانات كزغب الطيور أو القطط أو غيرها أو غبار نباتات أو عطور أو أي شيء جديد مشبوه، وما نرجحه أو على الأغلب في الوصف المذكور أن يكون التهاباً جرثوميا أو فيروسيا أو تحسسا دوائيا.

وأما العلاج فيأتي بالدرجة الثانية، وهو باستعمال مضادات الهيستامين قبل اللزوم والتوقع.

مضادات الهيستامين مثل:
الكلاريتين 10 مغ أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ.

وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع، ولكن ليس في نفس الوقت.

ولكن في الحالات الشديدة يمكن أخذ أكثر من واحدٍ يتم توزيعها على النهار.

فمثلاً تأخذ الزيرتيك صباحاً والأتاركس مساءً، وبعد التحسن يتم إيقاف أحدهما، ويفضل أن يكون الدواء الخاص في الوقت الذي لا تحدث فيه الأعراض، وبعد فترةٍ أخرى إيقاف الدواء الثاني أو أخذه في الأوقات التي يتوقع أن تزيد الأعراض فيها - أي أن يُؤخذ بشكل مسبق - كما يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيبٍ على الأقل عند بدء العلاج.

وفي الحالات الأكثر إزعاجاً قد تُعطى أدوية أكثر تعقيداً مثل الكورتيزون أو معدلات المناعة مثل السايكلو سبورين أو الأشعة فوق البنفسجية، ولكن كل هذه العلاجات تُعطى فقط بيد الطبيب وتحت إشرافه، وتحتاج إلى المتابعة.

ويجب التأكيد على العلاج السببي والمعتمد أساساً على تجنب الأسباب.

ولمزيد من التفاصيل عن الأورتيكاريا يرجى قراءة الإجابة للاستشارة رقم (235453).

إن استمرت الأعراض لمدة سواء بعلاج أو بدون علاج فعندها تكون مراجعة الطبيب واجبة للفحص والمعاينة الدقيقة والقصة التفصيلية التي من خلالها يتوصل إلى السبب.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً