الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد حلاً يعيد صفاء بشرتي ويخلصني من الحبوب وآثارها

السؤال

أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني من سهولة تبقع الجلد، أي جروح أو حروق أو حبوب دائماً تترك آثار بقع غامقة، وهذا غير اسمرار الأماكن الحساسة، بحثت كثيراً عن كريمات تفتيح، ولكن إما يكون داخل في تكوينها الكورتيزون وغيره من مواد مضرة، وإما إن توقفت عن استعمالها فيعود الاسمرار.

أريد كريماً غير مضر أو حلاً للمشكلة، كثيرون يوصوني بكريم: Fade out extra care فهل هو جيد وغير مضر؟

أيضاً أعاني من حب الشباب في صورة حبوب حمراء، وأحياناً برؤوس بيضاء، أستخدم لها: Akneroxid 5 وهو يسبب جفافاً شديداً لبشرتي، ولكن تكمن المشكلة أن الحبوب الجديدة لا تظهر إلا قليلاً، ولكن تظل حمراء، ولا تختفي، هي لها الآن عام ونصف.

علماً أن بشرتي كانت صافية تماماً من قبل، وهي بشرة مركبة، فهل من حل يعيد إلي صفاء بشرتي وخلوها من تلك الحبوب وآثارها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ K حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن سهولة التبقع في الجلد تدل على طبيعة أو نوعية البشرة، والتي غالباً هي غامقة أصلاً، أي ليست بيضاء.

الخطوة الأولى في تجنب التصبغ هي تجنب الأسباب قبل البدء بالعلاج، إن كان السبب هو الالتهاب، فالأولى عمل اللازم لعلاج أو تجنب الالتهاب.

من الأمور الشائعة لتصبغ هذه المواضع الحساسة استعمال الفوط التي تسبب حساسية، والتي بدورها تزيد من التصبغات (يجب البحث عن فوط صحية لا تسبب الحساسية ولا الحكة، وملاحظة أن ما بعد الدورة لا يتميز بزيادة الاصطباغ).

من الأمور الهامة الأخرى هي استعمال الصابون، والفرك، والدلك، والتنظيف العنيف بنية إزالة اللون، ولكن في الحقيقة ما ذكر هو من الأسباب، وليس من العلاج، أي يجب تجنب ذلك، وعدم المبالغة في التنظيف الذي قد يكون سبباً في إحداث الالتهاب ثم التصبغ.

يجب تجنب الألبسة النايلون الملونة، والتي بدورها قد تسبب التهاباً متبوعا بتصبغ.

يجب علاج الفطريات إن وجدت؛ لأنه قد يتلوها أو يصاحبها التصبغ.

يجب تجنب استعمال المنظفات الكيمياوية القوية؛ لأنها قد تحدث أيضاً التهاباً وتصبغاً.

البدانة واحتكاك الجلد من أسباب التصبغ في هذه المواضع.

هناك العديد من المستحضرات المبيضة، ولكن استعمالها على الوجه واليد يكون أكثر تحملا من استعمالها على المناطق الحساسة؛ ولذلك يجب تجريبها على مساحة صغيرة ولعدة أيام قبل تعميم استعمالها على المنطقة المذكورة.

وإن الكريم الذي ذكرتموه في السؤال يعامل معاملتها.

من المستحضرات الجديدة والجيدة وايت أوبجيكتيف لشركة بيوديرما.

وقد ناقشنا في الاستشارة ذات الرقم (265280) التصبغات في أعلى الفخذين، وفي ذلك تداخل وتشابه بين السؤالين، والاطلاع على الإجابة يوسع دائرة الجواب على سؤالكم.

وأما حب الشباب:
فمن المتوقع أن يستمر لسنوات وليس لأشهر، كما وأنه من المتوقع لأي دواء يقشر البشرة ويعالج حب الشباب أن يحدث احمرارا، وتوسفا، وجفافا، حيث أن حب الشباب هو دهون، وعلاجها التجفيف.

الرؤوس البيضاء إما أن تكون زيوانات داخلية، وعلاجها التريتينوين، وإما أن تكون بثرات قيحية، وعلاجها المضاد الحيوي الموضعي، فإن لم يفد فالمضاد الحيوي عن طريق الفم.

وللتوسع في الموضوع يرجى مراجعة الاستشارات: (18257 و18106 و19595)، والتي تعتبر مرجعا مختصرا لحب الشباب، ورقم (18692) تذكر الزيوان وعلاجه بشكل مفصل.

ورقم (255918) التريتينوين والزيوان مختصر، و(235724) شيء من التداخل والتفصيل عن التريتينوين وغيره للزيوان والمسام.

وأما آثار ما بعد حب الشباب الأربعة (الندبات الضخامية أو الضمورية والاحمرار والتصبغ) فتحت الرقم (274081).

وأما الحفاظ على نقاوة البشرة فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (250968).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً