الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر تكيسات المبايض على تلقيح أطفال الأنابيب

السؤال

السلام عليكم.

قمنا أنا وزوجتي بعمل حقن مجهري، وذلك بسبب مشكلة عندي، وكانت زوجتي تعاني من تكيسات المبايض، وأخبرنا الطبيب بذلك، وقال لنا لا توجد مشكلة، وقمنا بإجرائه ولم ينجح، وسمعت من طبيب آخر أن هذه التكيسات تجعل البويضات غير ناضجة وغير صالحة للإخصاب، وإذا أخصبت تكون معرضة للإجهاض.

سؤالي: هل نعيد عملية الإخصاب ببويضات مجمدة من المرة السابقة أم أنها غير صالحة بسبب التكيسات؟ وإذا لم نستخدم هذه البويضات وأعدنا العملية من جديد، فهل لابد أن تعالج زوجتي أولاً من التكيسات قبل البدء في عمل الحقن المجهري؟

سؤال أخير -بارك الله فيكم-: زوجتي لديها دهون في منطقة أسفل البطن، فما هي الطريقة الأمثل للتخلص من هذه الدهون؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهنالك دراسات تجرى على حالة تكيس المبايض في حالة أطفال الأنابيب، وقد وجد أن تلقيح البويضات وانقسامها قد يكون ضعيفاً في حالة تكيس المبايض إذا أجري التلقيح بالطريقة العادية لأطفال الأنابيب، وعندها ينصح في هذه الحالة بإجراء الحقن المجهري بدلا من أطفال الأنابيب، وأنتم أصلاً قد أجريتم الحقن المجهري، فلا داعي للقلق من ناحية عدم نضوج البويضة، وعدم حصول الحمل في المحاولة الأولى ليس دليلاً على أن البويضات لم تنقسم الانقسام الصحيح؛ لأن نسبة نجاح أطفال الأنابيب لا تتجاوز الـ (40%) وليس ضرورياً أن تنجح المحاولة الأولى.

أما بالنسبة لإعادة البويضات المجمدة، فمن المعروف أن نسبة نجاح الأجنة المجمدة لا تتجاوز (20 %) وهي أقل من نسبة نجاح الأجنة غير المجمدة، والتي قد تصل إلى (40 %) ولكن الخيار لكما في إعادة المجمدة؛ لأنها لا تؤخذ فيه هرمونات التنشيط التي أخذت في المرة السابقة، فهو أخف وطأة على الزوجة.

نصيحتي لزوجتك هي بتناول حبوب الكلوكوفاج، وهي حبوب تعطى لمرضى السكر، وقد وجد ارتباط بين تكيس المبايض وارتفاع معدل هرمون الأنسولين، وفائدة الكلوكوفاج هو تقليل معدل هرمون الأنسولين، وكذلك تقليل معدل هرمون الذكورة في الجسم، مما ينعكس على انتظام الدورة، وأيضاً على استجابة المبايض بصورة أفضل لهرمونات التنشيط، وعادة ما يؤخذ بجرعة 500 ملليجرام بمعدل حبة مرة في اليوم في الأسبوع الأول، ثم في الأسبوع الذي يليه ترفع الجرعة إلى حبة مرتين ( بعد الغداء وبعد العشاء ) ثم في الأسبوع الذي يليه ترفع إلى جرعة 850 مليجرام بمعدل حبة مرتين يومياً، وتستمر على هذا المعدل مدة ستة أشهر أو أكثر، ولكن إذا حصل الحمل تتوقف عن تناوله أي إذا قررت الدخول في محاولة الحقن المجهري وحصل الحمل فعليها بالتوقف عن تناوله.

وبالنسبة لسؤالك الآخر: فليس ضرورياً أن تعالج زوجتك من التكيسات أولاً قبل الشروع في محاولة الحقن المجهري؛ لأن ذلك يأخذ وقتاً طويلاً، وليس هنالك علاج تام لحالة التكيس، ولكن في الفترة التي لا تنوون فيها القيام بتلك المحاولات فعليها بالاستمرار على الدواء بغية تحسين الوضع لديها.

أما بالنسبة لموضوع الدهون في أسفل البطن لدى زوجتك: فمن المعروف أن المريضات اللواتي يعانين من تكيس المبايض لديهن وزن زائد، وينصح في حالتهن بوجوب إنقاص الوزن، سواء باتباع حمية غذائية، أو بممارسة الرياضة، وليس أفضل من رياضة المشي لإزالة الكرش والامتناع عن شرب السوائل أثناء الطعام والجلوس دائماً بوضعية تكون فيها الركبتان في مستوى أعلى من مستوى البطن.

أسأل الله تعالى بفضله وكرمه أن يرزقكما الذرية الطيبة، اللهم آمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق كبرياء امرأة

    نفس الحاله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً