الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صداع نصفي يزداد كلما زاد التفكير

السؤال

السلام عليكم

أصابني صداع مؤلم من أربعة أيام، وبشكل مستمر متواصل في الجهة اليسرى من رأسي، يبدأ الألم في الجبهة فوق العين اليسرى، ويتشعّب إلى أعلى اليسار، وهذا اليوم الخامس للمرض، شربت بعض الحبوب المسكنة الخاصة بالاحتقان لكن دون فائدة‍، وشربت شراباً مسكناً للألم فلاحظت نوعاً من الإيجابية والراحة، ولكن بقي الألم مستمراً ثلاثة أيام حتى وقت النوم، ولحظات أشعر أنه يخف فجأة، ويراود بعد ذلك الألم مرة ثانية بشكل أعنف، احترت في أمري.

نصحني أحد الأصدقاء بشرب دواء مسكن ألم الشقيقة، في اليوم الثالث ذهبت للصيدلية واشتريت دواء مسكناً للشقيقة، واتبعت النشرة بأن أشرب حبتين وقت الوجع الشديد، وحبة كل نصف ساعة حتى يسكن الألم، فشربت حبتين الساعة 4 بعد الظهر، وسرعان ما خف الألم - والحمد لله - زال بشكل تدريجي بنسبة (95%) وبقي منه بنسبة (5%).

عادت - الحمد لله - حياتي الطبيعية إلى أن نمت، وفي اليوم التالي استيقظت وذهبت للعمل الساعة 8 صباحاً ( أعمل موظفا في مؤسسة حكومية / جامعي ).

كنت في صحة جيدة، وسرعان ما بدأ الألم يراودني ببطء ويزيد، وشعرت كلما زاد تفكيري والتعب زاد الألم حتى الساعة 3 بعد الظهر، بقيت أقاوم وأكابر الألم، وذهبت للبيت وسرعان ما بدأ الألم الفظيع، ووصلت لدرجة عدم التحمل، وعاودت شرب حبتين من الدواء وعاد التحسن من جديد، واليوم ذهبت للعمل وعادت لي نفس المشكلة.
--------------------
ملاحظة :
أثناء النوم رغم أني نائم أشعر باضطراب سمعي، قد يكون تشويشاً خفيفاً، لكن لا أستطيع السيطرة عليه، لكن - الحمد لله - لا توجد أعراض إغماء أو فقدان الوعي أو فقدان البصر أو السمع أو حتى النطق.
أرجو المساعدة ولكم جزيل الشكر‍.
جزاكم الله خيراً وأمدكم بالعافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mostafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما تعاني منه غالباً هو مرض الشقيقة، وللتأكد من التشخيص هناك بعض الأعراض التي لم تذكرها -وقد تكون غفلت عن ذكرها- ألا وهي عدم القدرة على النظر في الضوء الباهر، وكذلك عدم تحمّل الصوت العالي، وقد يكون مصحوبا بقيء أو غثيان، فكل ذلك من أعراض الشقيقة، وأن ما تعاطيته من المسكنات الخاصة بالشقيقة هو عين الصواب، ولكن ننصح بعدم الانتظار لتناول العلاج حتى يشتد الألم إلى درجة عدم الاحتمال، ولكن عند إحساسك ببدء الأعراض فيجب عليك المبادرة إلى تناول العلاج، ويفضّل أن تمكث في حجرة هادئة بعيداً عن المؤثرات السمعية الصاخبة أو البصرية المبهرة، مع الإقلال من الحركة قدر الإمكان حتى تزول هذه الغمة.

داعين الله - عز وجل - أن يشفيك وأن يديم عليك الصحة والعافية، فإنه ولي ذلك والقادر عليه.. اللهم آمين.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً