الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج التبول الليلي اللاإرادي عند الأطفال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ابني عمره 11 عاماً، وما زال يتبول ليلاً ولكن ليس دائماً، فما العلاج البسيط والسهل لذلك؟ علماً بأنه يتبول بالليل فقط وليس بالنهار، وقد ذهبنا إلى الطبيب فقال: إن السبب عامل نفسي، فهل هذا صحيح؟!

أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التبول الليلي اللاإرادي في مثل هذا العمر ربما يتعلق ببعض الصعوبات النفسية البسيطة مثل الخوف البسيط أو القلق الداخلي، وفي كثير من الحالات يكون الأمر متعلقاً بالتهاون أو أن الطفل لم يدرب نفسه أو لم يأخذ الأمر بجدية، كما أن كثرة الانتقاد من جانب الأهل ربما تزيد التبول اللاإرادي.

الذي أنصح به هو أن تطمئن ابنك وأن تتقرب إليه وأن تؤكد له أن هذا الأمر سوف يزول إن شاء الله ولكن عليه أن يجتهد، ويكون ذلك بالتوقف عن تناول شرب السوائل، خاصة التي تحتوي على مدرات البول مثل الحليب والشاي والقهوة، فيجب أن لا يتناولها بعد الساعة السادسة مساء، وعليه أيضاً أن يذهب إلى الحمام قبل النوم، فهذا ضروري جداً، ويتأكد من إفراغ مثانته بصورة كاملة، وعليه أيضاً أن يمارس الرياضة أثناء النهار حتى يقوي من عضلات البطن والمثانة، وعليه أن يحاول الإمساك بالبول في أثناء النهار لأن ذلك يؤدي إلى اتساع المثانة واسترخائها، وهذا بالطبع يجعلها تستوعب كميات أكبر من البول.

هناك عدة أنواع من العلاج الدوائي الذي يساعد كثيراً، منها العلاج الهرموني الذي يستعمل لتعطيل هرمون إدرار البول، ولكن لا أحب أن تلجأ إلى ذلك كثيراً، وإنما أفضل استعمال أحد الأدوية التي هي في الأصل مضادة للاكتئاب ولكن وجد أنها تفيد كثيراً في علاج التبول اللاإرادي، والدواء يعرف باسم تفرانيل، فأرجو أن يبدأ هذا الابن في استعماله بجرعة 25 ملجم ليلاً، ويستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، وبعد انقضاء شهر من الاستعمال إذا لم يتحسن أو يتوقف عن البول يمكن أن يرفع الجرعة إلى 50 ملجم، ولكن يجب أن لا يزيدها على ذلك، ويمكن أن يتناولها بمعدل حبة ظهراً وحبة ليلاً، هذا إذا احتاج إلى جرعة 50 ملجم، ولا اعتقد أنه سوف يحتاج لذلك لأن 25 ملجم تعتبر جرعة كافية خاصة إذا طبقت الإرشادات السلوكية السابقة، وهي في نظري مهمة جداً.

أسأل الله له الشفاء والعافية، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً