السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل صحيح أن أدوية علاج الكآبة تسبب العقم والعجز الجنسي للرجل؟ وما هو البديل إذا كان ذلك صحيحاً؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أدوية علاج الاكتئاب لا تسبب العقم مطلقاً، ولا تسبب أيضاً العجز الجنسي للرجال، ولكن هناك بعض الملاحظات وهي أن بعض الأدوية لها بعض الآثار الجنسية السلبية البسيطة على بعض الرجال، ويجب أن تعلم أنه توجد عدة أنواع للأدوية التي تستعمل في علاج الاكتئاب، منها القديم ومنها الجديد، وهي مجموعات كثيرة وتختلف في طريقة فعاليتها، وإن كان معظمها يعمل على ما يعرف بالموصلات أو المرسلات العصبية، لذلك أؤكد لك أنها لا تسبب العقم .

أما فيما يخص الصعوبات الجنسية التي قد تحدث، فهناك بعض الرجال يحدث لهم تأخر في القذف دون أي تأثير على الانتصاب أو على الرغبة الجنسية، وهذا ربما يعتبر علاجاً لبعض حالات القذف السريع، وهناك بعض الرجال إذا تناول جرعة كبيرة من مجموعة من الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي تسمى بالأدوية المثبطة لإرجاع السيرتونين تلقائياً، ربما تقلل الرغبة الجنسية بنسبة بسيطة جداً لدى بعض الرجال، ولكن لا تسبب العجز الكامل، وفي نفس الوقت إذا توقف الإنسان عن هذا الدواء يرجع إلى وضعه الطبيعي.

أؤكد لك أنه توجد الكثير من المغالطات والكثير من المعلومات الخاطئة في هذا السياق، والبعض حين يسمع أن هذه الأدوية أو بعض هذه الأدوية، ربما يكون لها تأثير سلبي؛ فإن هذا يسبب له الكثير من الانشغال، ويركز على ذلك كثيراً، مما يتأتى عنه بما يعرف بالضعف الجنسي النفسي؛ لأنه يفكر في أدائه الجنسي، ويراقب نفسه لدرجة كبيرة، ويعرف تماماً في المعاشرات الزوجية أن الخوف من الفشل هو الذي يؤدي إلى الفشل، فهذا هو الذي أحب أن أوضحه لك.

وبالله التوفيق والسداد.