الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما المقصود بالسلس البولي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما المقصود بالسلس البولي؟ وما علاقة الاستمناء به؟ وكيف أعرف أني مصاب به أم لا؟ حيث إنني عندما أنتهي من التبول أشعر بأني لم أنته من التبول، علماً بأني حريص جداً على الطهارة لأجل الصلاة، وألاحظ عقب انتهائي من البول خروج مادة من القضيب شبيهة بالمني، فما هي تلك المادة؟ وأحياناً يخرج المني عقب البول ولكن كميته قليلة دون انتصاب أو شهوة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Waleed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن السلس البولي له أشكال كثيرة، وذلك حسب عمر وجنس المريض، فهناك السلس البولي الإجهادي الذي يصيب السيدات بسبب كثرة الولادة الطبيعية، وهناك السلس البولي الذي يصيب الشباب في صورة خروج قطرات من البول والمذي بعد التبول، وعادة ما يكون بسبب احتقان البروستاتا الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن، فإذا لم تكن متزوجاً فلابد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، كما ينصح بكثرة الاغتسال.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon capsule) كبسولة كل ثمان ساعات، وتحاميل شرجية (Decongestyl suppository) صباحاً ومساء.

وإذا كنت تشكو من إمساك فلابد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات مع أخذ علاج مثل الـ(Lactulose)، وفي هذه الأثناء يمكنك الوضوء مع كل صلاة إذا كانت ملابسك يصيبها نجاسة، وهذه ليست حالة نادرة وتتحسن تدريجياً مع تقدم العمر.

وإن ممارسة الاستمناء بشراهة يزيد الاحتقان، والطبيعي أن تفرغ البروستاتا محتوياتها بالاحتلام بصفة دورية، وأما غير الطبيعي فهو كثرة الانتصاب بسبب كثرة التفكير أو رؤية المشاهد المثيرة، والحل في تقوى الله والابتعاد عما يثير الغريزة، وأما السائل الأبيض اللزج فهو من إفرازات البروستاتا التي تنزل عند احتقان البروستاتا مع البول أو بدونه.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً