الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الإفرازات تؤثر على غشاء البكارة أو تتسبب في إذابته؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 21 عاماً، وشهوتي زائدة، وقد رأيت صوراً ولقطات جنسية على الإنترنت، وكانت تصيبني حالات من الهيجان وأشعر بألم في أسفل بطني، وأرى إفرازات بيضاء في ملابسي الداخلية، فكيف أتصرف لكي أمنع نفسي من ذلك؟

وهل هذه الإفرازات تؤثر على غشاء البكارة أو تتسبب في إذابته؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Soma حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

إن ما ينزل من الإفرازات إما أن تكون منيّاً إذا كان يعقب فوران هذه الشهوة فتور في الجسم، وهذا المني طاهر ولكنه يوجب الغسل، وإما أن تكون مذياً إذا لم يعقبها فتور في الجسم.

هذا المذي نجس ولكن لا يوجب الغسل بل يكفي منه الوضوء، وإذا أصاب ملابسك الداخلية فيكفي فيه الرش بالماء بطرف أصابعك دون غسل الملابس، وطالما أنك تعلمين أنك ذات شهوة زائدة فلم تتبعين خطوات الشيطان الذي يوصلك إلى مشاهدة تلك المشاهد الجنسية التي تثيرك، ثم يتفرج عليك وهو سعيد بما أوصلك إليه؟

هل ترضين لنفسك أن يراك أهلك وأنت بتلك الحالة، وهل ترضين أن يراك الناس وأنت في ذلك الموقف، فما بالك برب العالمين وهو مطلع عليك في تلك اللحظات؟ أتأمنين مكر الله؟ فعودي إلى رشدك ولا تجعلي من نفسك صيدا سهلا لمكائد الشيطان، وجاهدي نفسك في التخلي عن ذلك الأمر، وكثيرات قبلك نجحن وعوضهن الله أزواجاً صالحين، ولكن القاعدة المعروفة هي: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)، [الرعد:11]، فحاولي بجهد وإخلاص عسى الله أن يقيك ذلك الشر وتلك العادة السيئة.

أما عن تأثير تلك الإفرازات على الغشاء فلا خوف من تلك الإفرازات على الغشاء بإذن الله تعالى، فلا تقلقي واعتصمي بحبل الله المتين في مواجهة ما يعرض لك من نزغات الشيطان ومن نفسك، فإن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.

ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول التعامل الشرعي مع هذه الإفرازات : (273548 -274521).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر شيماء

    شكرا لكم جزيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً