الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاضطراب العاطفي والتبول اللاإرادي عند الأطفال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا سيدة منفصلة عن زوجي دون طلاق منذ سنتين، أعمل موظفة في إحدى الشركات نظراً لعدم إنفاق زوجي علينا.

مشكلتي مع ابنتي التي تبلغ من العمر4 سنوات ونصف، تُعاني من التبول ليلاً وأحياناً حتى في حالة اليقظة، كما أنها أصبحت تكثر من الكذب واختلاق الأمور، وأحياناً تتكلم بصوت عال مع نفسها. فماذا أفعل؟ هل تحتاج لعلاج نفسي؟

مع العلم أنه لا مجال إطلاقاً لرجوعي إلى زوجي.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض التي تعاني منها هذه الابنة دليل على إصابتها بما يعرف بالاضطراب العاطفي أو الوجداني لدى الأطفال، أنا أقدر ظروفك جداً وأسأل الله تعالى أن يعينك على تخطي صعاب الحياة. الوضع المثالي لأي طفل هو أن يكون مع والديه، هذه الطفلة تحتاج منك للآتي:

(1) محاولة تشجيعها على عمل كل ما هو إيجابي وذلك بتحفيزها وترغيبها في التصرفات الحسنة ونهيها دون توبيخ أو تعنيف عن التصرفات السالبة.
(2) تعتبر طريقه النجوم طريقه جيدة جداً للتحفيز الإيجابي فأرجو تطبيقها معها.
(3) أرجو ألا تشيري لخلافك مع والدها أمامها بل سيكون من حسن التصرف منك أن تذكريه دائماً بالخير أمامها، ولو حدث نوع من الاتفاق لأن تقابل أباها في أوقات معينه سيكون ذلك أفضل من الناحية التربوية.
(4) أن تتاح لها فرصه أكبر للعب مع الأطفال الآخرين.
(5) الاستفادة من اللعبة كوسيلة تعليمية وسلوكية جيدة.
(6) لا مانع من عرضها على أخصائي نفسي ولكن في نهاية الأمر العلاج هو توجيهي وإرشادي ويقوم على نفس منهج النقاط الخمسة السالفة الذكر.
أسأل الله أن يحفظها وأن تنبت نباتاً حسناً.
وبالله التوفيق.
-------------------------
انتهت إجابة الدكتور ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الكذب عند الأطفال: (16321 - 252684 ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً